بعد يومين من الهجمات المسلحة التي شملت استحواذا على أموال من خزائن البنك الأهلي، أعادت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء مراجعة الخطط الأمنية الوقائية حول البنوك والمقرات الحكومية ومكاتب البريد في مدينة العريش (شمال شرق) بشمال سيناء.

وخصصت مديرية أمن شمال سيناء، مدرعات لحماية أفرع البنوك ومكتب بريد العريش الرئيسي، وتم إغلاق شارع 23 يوليو عند التقاطع مع شارع الأزهر الذي توجد فيه كنيسة مارجرجس، بشكل احترازي، وتم تخصيص ممرات فرعية لمرور السيارات بعيدا عن ارتكاز حماية الكنيسة، بحسب ما نقلته صحيفة «الشروق» المصرية.

كما أعادت الجهات الأمنية، تحديد اتجاهات كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع العريش، ونشر كاميرات إضافية في مواقع أخرى.

وأغلقت مكاتب البريد في ضاحيتي المساعيد والزهور في مدينة العريش بشمال سيناء، أبوابها، صباح الأربعاء، لحين توفير حماية أمنية، على غرار الحماية التي تم توفيرها للمكاتب الأخرى داخل مدينة العريش.

وخلال الأيام الخمسة الماضية، تواصلت الاشتباكات في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، وسط ارتفاع في أعداد قتلى وجرحى الأمن المصري، وأفادت البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الجانب المصري، بسقوط قرابة 50 قتيلا وجريجا في صفوف قوات الجيش والشرطة، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.

كما استهدفت الهجمات مقر البنك الأهلي و3 نقاط أمنية في وسط مدينة العريش، صباح الإثنين الماضي، وبحسب مصادر رسمية فقد أسفرت عن مقتل 5 أفراد بينهم 3 من الشرطة وإصابة 17 آخرين غالبيتهم من المدنيين، والسطو على أموال من خزائن البنك الأهلي.