دشنت «قطر الخيرية»، الخميس، مشروع إغاثة عاجلة لمتضرري تفجير مقديشو بحضور «عبدالله بن حمد العطية»، نائب رئيس مجلس الوزراء، في مقر إدارة الكوارث في العاصمة الصومالية مقديشو.

وكان رئيس وزراء الصومال أعرب مؤخرا عن امتنان وتقدير بلاده لمبادرة قطر بإرسال طائرة عسكرية محملة بمواد إغاثية لجرحى تفجير، السبت الماضي، في العاصمة مقديشو.

وقال «حسن علي خيري» إن المساعدات القطرية لعلاج الجرحى جاءت في وقت تعيش فيه الصومال ظروفا استثنائية، بحسب «الجزيرة».

ووصلت الطائرة القطرية الصومال بالتزامن مع وصول طائرات محملة بالمساعدات من كل من الولايات المتحدة وكينيا وجيبوتي وموزبيق.

وكان مبنى السفارة القطرية بالعاصمة الصومالية أصيب بأضرار جسيمة جراء الانفجار الضخم الذي هز مقديشو، وقالت الخارجية القطرية إن القائم بأعمال السفارة أصيب إصابة طفيفة، وإن باقي أعضاء السفارة من الدبلوماسيين والإداريين بخير ولم يصبهم ضرر.

وذكرت الخارجية القطرية أنها تواصلت مع السلطات الصومالية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين أعضاء السفارة وأسرهم.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الإعلام الصومالي «عبدالرحمن عمر» أن عدد قتلى التفجير ارتفع إلى 281، وقد دعت سلطات البلاد المواطنين إلى التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.

وقال وزير الإعلام «عبدالرحمن ياريسو»، الثلاثاء، إنه من الممكن أن ترتفع حصيلة القتلى؛ حيث دخل الكثير من الضحايا في غيبوبة، فيما تعرض آخرون لإصابات خطيرة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

يشار إلى أن انتحاريا فجر شاحنة مملوءة بالمتفجرات عند تقاطع مزدحم بالعاصمة الصومالية مقديشو، السبت الماضي، وبات هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الصومال.

ووقع التفجير عند تقاطع مزدحم، عادة ما يكون مكتظا بالحافلات والسيارات الأخرى؛ حيث تتواجد فنادق ومطاعم ومحال ومباني حكومية، ويعتقد أن فندق سفاري القريب كان الهدف من الهجوم، وذلك لإقامة صوماليين عائدين من الخارج وموظفين حكوميين وصحفيين به.