بعد 40 عاما.. قيادي نازي بريطاني: أنا مثلي وجذوري يهودية

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 07:10 ص

فجر القيادي البارز في أقصى اليمين البريطاني (النازيين الجدد)، «كيفن ويلشاو»، مفاجأة عندما اعترف أن له جذورا يهودية، وأنه مثلي الميول الجنسية، وانقلب أحد أكبر زعماء الحزب الراديكالي على حركته التي وصفها بـ«القمامة» في اعترافات مثيرة أدلى بها مساء الثلاثاء للقناة الرابعة من «بي بي سي».

وقال «ويلشاو» إنه أصبح هدفا لبعض القيادات النازية في حزبه التي عرفت حقيقة أصوله اليهودية، وميوله الجنسية، وذلك بعد أن أصبح واحدا من أبرز قادة النازية الجديدة في بريطانيا، وعمل في الأوساط اليمينية المتطرفة، المعادية للأجانب، والمسلمين، والمهاجرين، واليهود، والمثليين، والمعاقين، أكثر من 40 سنة، ما شكل صفعة كبرى للأوساط المتطرفة، التي اكتشفت في القيادي النازي، كل ما تحقد عليه وترفضه.

وكشف النازي البريطاني أنه تدرج في المناصب القيادية في الأحزاب المتطرفة منذ 1967، قبل أن يشتهر في حزب الجبهة الوطنية النازي، بموافقه المعادية لأوروبا، والأجانب، ومعاداة السامية، والمثليين الجنسيين، واعتقل لذلك في مناسبات كثيرة، آخرها في مارس/آذار الماضي، بعد تعمده إطلاق «شتائم عنصرية» في أماكن عامة.

واشتهر القيادي النازي أيضا في بداية التسعينيات من القرن الماضين بهجومه على مسجد أيلسبوري في جنوب أنجلترا، ولكنه نجا من دخول السجن في كل مرة كان يعتقل فيها بسبب أنشطته العنصرية.

واعترف «ويلشاو» بأنه قرر الحديث عن الحقائق، وكشف ما كان يخفيه طيلة نصف قرن من الزمن، بعد أن أصبح هدفا لبعض القيادات النازية في حزبه التي عرفت حقيقة أصوله اليهودية، وميوله الجنسية، وللتخلص من عبء ثقل عليه كثيرا.

وهاجم الزعيم النازي السابق الحركة، ووصفها بـ«العنصرية» و«القمامة»، وتخلى المنظم السابق للجبهة الوطنية عن وجهات نظره اليمينية المتطرفة.

وفي حديثه إلى قناة «4 نيوز» (ضمن شبكة بي بي سي)، أوضح أنه تخلى عن ماضيه العنيف، الذي شمل تحطيم كرسي فوق رأس شخص ما، وتخريب مسجد وإلقاء القبض عليه بسبب جرائم سباق الكراهية على الإنترنت، على حد ما نقلته «الإندبندنت».

وأوضح سبب انضمامه لتلك الحركات بقوله إنه لم يكن لديه العديد من الأصدقاء في المدرسة، وكان يبحث عن «الرفاق».

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية أن هناك زيادة في تقارير جرائم الكراهية بنسبة الثلث تقريبا خلال الاثني عشر شهرا التى تلت استفتاء خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي«.

كما تم حث الحكومة على بدء تحقيق حول تسرب أفكار اليمن المتطرف إلى القوات المسلحة بعد اعتقال أربعة جنود بدعوى كونهم أعضاء فى جماعة نازية جديدة محظورة تسمى «العمل الوطني».

وقال «وليشاو» إن والدته كانت يهودية، وكان اسمها الأول هو «بنيامين»، وإنه انضم إلى عضوية الحزب الوطني الاشتراكي، وإنه ينخرط في نشاطاته، بما في ذلك الحملة الاخيرة ضد الخطط المفترضة لمسجد فى مدينة لنكولنشاير فى لوث، حسبما ذكرت السلطات المحلية.

وأضاف أنه يشعر «بالذنب المروع» حول ماضيه، لكنه أيضا سيجد صعوبة فى ملء «الفراغ» من النشاط اليمينى المتطرف الذى شكل حياته.

وتابع: «أريد أن أفعل بعض الضرر أيضا، وليس إلى الناس العاديين ولكن الناس الذين ينشرون هذا النوع من القمامة.. الذين يريدون إيذاءهم، وتبين ما يشبه لأولئك الذين يعيشون كذبة ويكون على الطرف المتلقي من هذا النوع من الدعاية، أريد أن يضر بهم».

 

  كلمات مفتاحية

النازيين الجدد اليمين المتطرف العداء للإسلام معاداة المهاجرين

قيادات نسوية يوجهن عجلة اليمين المتطرف في أوروبا ويجمعهن العداء للإسلام