بمخالفة القانون.. «ماجر» مدربا لـ«محاربي الصحراء»

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 07:10 ص

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تعيين الأسطورة الجزائرية «رابح ماجر» مديرا فنيا للمنتخب الأول، خلفا للإسباني «لوكاس ألكاراز»، الذي تم الاستغناء رسميا عنه، اليوم الأربعاء.

وأوضح الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، أنه تم تعيين «رابح ماجر» مدربا للمنتخب الأول، على أن يتم الإعلان عن الجهاز الفني بالكامل خلال مؤتمر صحفي يعقد الخميس، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى.

ويتوقع أن يساعد «ماجر» في مهمته كل من «مزيان ايجيل»، و«جمال مناد»، الذي درب عدة أندية محلية أخرها مولودية الجزائر.

وستكون المهمة الأولى أمام «ماجر» ورفاقه التأهل لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2019، حيث يلعب منتخب الجزائر، في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات بنين وغامبيا وتوغو، ويحتل المركز الأول بعد جولة واحدة برصيد 3 نقاط.

وتعيش كرة القدم الجزائرية أسوأ فتراتها، بعد فشل منتخبها الأول في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، باحتلاله المركز الرابع والأخير بمجموعته في التصفيات الأفريقية برصيد نقطة وحيدة من تعادل و4 هزائم ودون تحقيق أي فوز، وأحرز 3 أهداف فقط واستقبلت شباكه 10، لتتم الإطاحة بالمدرب الإسباني «لوكاس ألكاراز».

وسبق لـ«ماجر» الدخول في مجال التدريب فدرب المنتخب الجزائري لفترة قصيرة بين عامي 2001 و2002 ولم يكتب له النجاح فأقيل بعد 9 مباريات فقط، حيث فاز في مباراتين وتعادل في 3 وخسر 4 مباريات، قبل أن يتولى تدريب السد والوكرة والريان في قطر.

ويغيب «ماجر» عن عالم التدريب منذ ما يقارب 12 عاما، حيث كانت آخر تجاربه مع الريان القطري موسم 2005-2006 قبل أن تتم إقالته لسوء النتائج.

وتسيطر حالة من الغضب الشديد على الشارع الكروي الجزائري، منذ أن ترددت أنباء تفيد بعزم اتحاد الكرة إسناد مهمة تدريب المنتخب الجزائري الأول، إلى «ماجر».

ومن أبرز المعارضين لقرار التعاقد مع «ماجر»، المذيع الشهير بمجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية، الجزائري «حفيظ دراجي» الذي أكد أن هذه الخطوة غير قانونية واستعرض أسبابها عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» قائلا: «بغض النظر عن تجاربه السابقة الفاشلة، وغيابه عن ممارسة مهنة التدريب لأكثر من 10 سنوات، وعلاقته المتوترة مع اللاعبين المحترفين، وعدم حصوله على شهادة تسمح له بالتدريب من الاتحادية ومراكز التكوين أو غيرها، فان قوانين الجمهورية الجزائرية لا تسمح بتعيين ماجر مدربا وطنيا كما هو مبين في العدد 54 من الجريدة الرسمية المؤرخ في 3 سبتمبر/أيلول 2006، خاصة في مواده 34-50-51».

وأضاف «دراجي» بأن المادة 34 من القانون تنص صراحة على أن المدرب الذي لم يمارس المهنة لمدة 3 سنوات في الداخل أو الخارج لا تمنح له الرخصة، و«ماجر» توقف لأكثر من 10 سنوات.

وتساءل «دراجي»: «لماذا تسن القوانين في الجزائر إذا كانت لا تحترم؟ لماذا تطبق على البعض دون الآخر؟ ولماذا نطلب من شبابنا الاهتمام بالدراسة والتكوين واحترام القوانين التي لا تطبق؟ وبأي صفة سيجلس ماجر على كرسي الاحتياط أمام نيجيريا خاصة أن إجازة مدرب وطني تمنحها الكاف؟ هل سيأخذ مكان الطبيب أم المسعف أم الإداري؟ أم سيقول لهم بأنني ماجر صاحب الكعب الذهبي والفائز على ألمانيا؟ وبأي لغة سيتحدث ماجر مع محرز، إبراهيمي، غولام، بن طالب، ماندي، هني، والأجيال الصاعدة أم أنه سينتقم منهم ويستغني عنهم لصالح اللاعب المحلي؟».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منتخب الجزائر رابح ماجر الاتحاد الجزائري

محكمة جزائرية تدين أسطورة كرة القدم رابح ماجر وتسجنه 6 أشهر