قالت السعودية، إنها ستراقب تفسير أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكيلا تستخدم في تبرير ما وصفته بالعنف أو الإرهاب.

ونقلت «رويترز»، عن وزارة الثقافة والإعلام السعودية، قولها إن هيئة التدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية، تهدف إلى القضاء على النصوص الكاذبة والمتطرفة وأي نصوص تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب.

والثلاثاء، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بإنشاء مجمع باسم «مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف».

وجاء إنشاء المجمع، نظراً لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمراراً لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف، وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، بحسب «واس».

ومن المقرر أن يكون للمجمع مجلس علمي يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، ويعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي.

وتم تعيين «محمد بن حسن آل الشيخ» عضو هيئة كبار العلماء رئيساً للمجلس العلمي للمجمع.

وقال «آل الشيخ»، إن المجمع سيكون عبارة عن صرح علمي متين يهتم بعلوم السنة النبوية العطرة المعروفة بالمعتقد الصحيح السليم الخالي من الجفاء والانحراف.

وأضاف: «سيعمل المجمع على توصيل علوم هذه السيرة النيّرة إلى العالم الإسلامي ضبطًا وبيانًا، حتى يقتفي المسلمون أثر نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويسيرون على منهجه القويم الذي فيه الخير للمسلمين وعموم البشرية».

وقالت الوزارة إن الهيئة ستخدم الإسلام بإقامة «مرجعية أصيلة للحديث النبوي الشريف وعلومه جمعا وتصنيفا وتحقيقا ودراسة».

ولم تذكر الوزارة أي شكل من أشكال المرجعية ستتبعها الهيئة.

واستخدمت جماعات إسلامية مثل تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» تفسيرات لأحاديث لتبرير العنف وحث أنصارها على تنفيذ هجمات.

لكن كبار رجال الدين، ينددون بالتفسيرات المتشددة للإسلام مثل التي تتبناها «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في حين عزلت الحكومة، التي تعين الأئمة والوعاظ في مساجد المملكة البالغ عددها 70 ألفا، العديد من رجال الدين لتحريضهم على العنف أو الفتنة.

وكان وزير الخارجية «عادل الجبير»، قال الشهر الماضي، إن الآلاف من رجال الدين المتطرفين جرى فصلهم لكنه لم يقدم إطارا زمنيا.

وبدأت الحكومة، دعم رؤية جديدة بشأن الهوية السعودية تبقي على الوهابية، كمحور ارتكاز، لكنها تسمح بوجود أفكار علمانية مثل القومية والتراث الثقافي التي تسبق ظهور الإسلام.