روسيا تبلغ (إسرائيل) موافقتها توسيع «الحزام الآمن» جنوب سوريا

الخميس 19 أكتوبر 2017 05:10 ص

قال دبلوماسي إسرائيلي مطلع، إن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغ» أبلغ تل أبيب موافقة موسكو على توسيع منطقة «الحزام الآمن» على الحدود السورية الإسرائيلية خلال زيارته (إسرائيل) قبل يومين.

وأوضح أن موسكو رفضت طلب (إسرائيل) إنشاء منطقة عازلة بطول 40 كيلومترا، لكنها أعربت عن نيتها توسيع «الحزام الآمن» إلى ما بين 10 إلى 15 كيلومترا.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بحث الأربعاء، الوضع في سوريا، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وأفادت مصادر روسية مطلعة بأن الحوار ركز على «مساعي إيران لتعزيز تواجدها في سوريا».

وأوضح بيان الكرملين أن «بوتين» و«نتنياهو» بحثا في شكل مفصل تطورات الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني ونتائج استفتاء كردستان العراق.

وذكرت وسائل إعلام حكومية روسية، نقلا عن مصدر قريب من الكرملين، أن التركيز انصب خلال المحادثات على «المخاوف الإسرائيلية حيال خطوات إيران لتعزيز تمركزها في سوريا».

وأشارت إلى أن المحادثات شكلت استكمالا للزيارة التي قام بها قبل يومين إلى (إسرائيل) وزير الدفاع الروسي والتي ركزت على الوضع في سوريا.

وبحسب المصدر فإن موسكو أبلغت الجانب الإسرائيلي بأنها تسعى إلى إيجاد حل وسط لتخفيف المخاوف الإسرائيلية عبر توسيع «الحزام الآمن» في منطقة الجنوب السوري.

وزاد المصدر أن موسكو «أكدت للجانب الإسرائيلي أن القوات المدعومة إيرانيا «لم تقم بخطوات تشكل استفزازا لـ(إسرائيل) منذ بداية التواجد العسكري الروسي المباشر في سوريا في نهاية سبتمبر/أيلول 2015».

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن السلطات الإسرائيلية الأمنية تسعى لتشكيل جيش سوري تابع لها، في المنطقة الجنوبية من سوريا على الحدود مع الجولان المحتل وعلى الحدود مع الأردن، لكي يتصدى للامتداد الإيراني.

وقالت المصادر إن الفكرة الإسرائيلية مأخوذة من نموذج قريب زمنيا وجغرافيا، من لبنان، إذ تريد تشكيل «جيش سوريا الجنوبي» على غرار «جيش لبنان الجنوبي»، الذي أسسته في منتصف السبعينات من القرن الماضي بقيادة «سعد حداد» ثم تولى قيادته الجنرال «أنطوان لحد».

ومع أن «إسرائيل» تنسق نشاطها الأمني في سوريا مع روسيا، وبالرغم من أن مستوى هذا التنسيق وصل إلى درجة الاتصال الهاتفي المباشر وفي أي وقت من القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل مع القواعد العسكرية الروسية على أرض سوريا، فإن «إسرائيل» لا تثق بالقيادة الروسية، وتشك في احتمال أن يتوصل الروس إلى تفاهمات مع إيران في كل ما يتعلق بالسيطرة على الأرض، كجزء من مصلحتهما المشتركة بالإبقاء على «بشار الأسد» في السلطة.

ومن المعروف أن «إسرائيل» تعتبر منطقة درعا ومحافظة السويداء (جبل العرب)، وسائر المناطق التي تحاذي هضبة الجولان المحتل مناطق مصلحة سياسية وأمنية لها، حيث يوجد لـ«إسرائيل» عدة حلفاء، من بينهم الدروز «ميليشيات فرسان الجولان»، ووحدات كثيرة تحمل مختلف المسميات، وبعضها يدعي التبعية لـ«الجيش السوري الحر».

وتعتقد تل أبيب بأنه يمكن لهؤلاء الحلفاء أن يشكلوا قاعدة لإقامة «جيش جنوب سوريا»، على غرار «جيش جنوب لبنان» الذي أقامته ومولته سابقا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا إسرائيل الحزام الآمن روسيا القوات الإيرانية