موقع إيراني: قوات الأمن تمنع «خاتمي» من مغادرة منزله

الخميس 19 أكتوبر 2017 07:10 ص

قال موقع إيراني، إن قوات الأمن حاصرت منزل الرئيس الأسبق «محمد خاتمي»، الأربعاء، ومنعته عدة مرات من الخروج من منزله.

وووفقا لموقع «كلمة» الإصلاحي، فقد طوق رجال الأمن منزل «محمد خاتمي» بعد إبلاغه بأن لديهم حكما صادرا من محكمة رجال الدين يقضي بعدم خروجه من المنزل وعدم السماح له بالمشاركة بأي تجمع سياسي أو ثقافي في إيران.

وكان الأمن الإيراني أبلغ «خاتمي» يوم الثلاثاء عن حكم المحكمة الذي يقضي بعدم خروجه من المنزل حتى إشعار آخر.

ويرى الإصلاحيون أن هذه الخطوة تعتبر بمثابة فرض إقامة جبرية على «خاتمي»، كما حصل لزعماء الحركة الخضراء.

واعتبر الكثير من المختصين في الشأن الإيراني أن هذه الخطوة تعتبر انتقاما من «خاتمي» لموقفه الأخير الداعم لتيار الاعتدال المتمثل بجماعة «روحاني» لاسيما إعلانه الرسمي عبر مقطع فيديو طلب فيه من أنصاره الوقوف إلى جانب «حسن روحاني» في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي تسبب في هزيمة «إبراهيم رئيسي» زعيم «جبهة قوى الثورة» المتشددة والمقرب من المرشد الإيراني «علي خامنئي».

ويرى الكثيرون أن «رئيسي» الذي يشرف على المحكمة الخاصة برجال الدين هو من يقف وراء إصدار هذا الحكم بحق «خاتمي» لأنه رئيسا لهذه المحكمة حاليا وحكم الإقامة الجبرية لا يصدر بحق أي شخص إلا بتوقيع «رئيسي» عليه شخصيا.

وانتشرت 3 سيارات تابعة للأمن الداخلي، بالإضافة إلى عدد من عناصر الأمن أمام منزل رئيس إيران الأسبق، وأبلغوا عناصر حمايته بأن «خاتمي» ممنوع من الخروج من المنزل.

ويخضع زعيم التيارالإصلاحي «محمد خاتمي»، لحظر إعلامي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بقرار من المحكمة الخاصة برجال الدين، والتي منعت «خاتمي» من النشاط السياسي والإعلامي والثقافي لمدة 3 أشهر.

وسخر الإصلاحيون من حكم الإقامة الجبرية الذي أصدرته محكمة رجال الدين في مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين عبارة «المهزومون في الانتخابات يسجنون الفائزين؟!».

وكان روحاني انتقد في كلمة له أمام ندوة طلابية ما وصفها بـ«معاقبة خاتمي، لأنه دعا الناس إلى المشاركة في الانتخابات»، حيث قدم خاتمي دعماً كبيراً لروحاني خلال الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها لولاية ثانية.

وتمارس السلطات التضييق على «خاتمي» وتقيد حركته وأنشطته بأمر مباشر من «خامنئي»، الذي غضب عليه بسبب استمرار تعاطفه مع قائدي الانتفاضة الخضراء «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي»، الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات واللذين يصفهما النظام بـ«رموز الفتنة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران خاتمي الأمن الإيراني