استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ثلاث محطات خليجية تستحق الاهتمام

الخميس 19 أكتوبر 2017 09:10 ص

الإعلام الخليجي المأزوم هذه الأيام يبحث عن ذريعة هنا أو هناك من أجل استهلاكها إعلاميا، إما لبث الكراهية بين الناس وتأزيم المنطقة على ما بها من أزمات، وإما لفتح نوافذ فتن لم تفتح بعد، وفي الحالتين يرتكب إعلاميو الخليج وكتاب الأزمات ورواد الفضائيات جريمة كبرى في حق الوطن الخليجي والمواطن العربي على وجه العموم.

(1)

الأزمة الخليجية الراهنة مضى عليها 134 يوما لم يترك الإعلاميون في الخليج ومصر السيسي شاردة ولا واردة إلا استخدموها معتقدين أنهم أنجزوا إعلاما لصالح دول الحصار وانضم إليهم بعض كبار الموظفين وأساتذة جامعات أكنُّ لهم كل الود والاحترام رغم الخروج عن النص للزج بعبارة هنا أو هناك تمس دولة قطر ونظامها السياسي.

يعتقدون أنهم بذلك القول يشبعون رغبة الحاكم. والحق أننا في أزمة بالغة الضرر للكل والعواقب في استمرارها وخيمة بلا شك. إما أن لنا نحن المشتغلين بالفكر والقلم أن نهدّي جموح الكلمة من أجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف لقادتنا الميامين نعمل معهم للخروج بهذه المنطقة إلى بر الأمان.

(2)

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خرج إلى خارج حدود دولة قطر مرتين والحصار الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ما برح مفروضا على بلاده المرة الأولى ذهب ليخاطب العالم من على منبر الأمم المتحدة معلنا أن بلاده ما انفكت شريكة العالم أجمع في محاربة الإرهاب وتجفيف موارده وسد سبل انتشاره.

وأكد في خطابه في الجمعية العامة، على حق الشعوب في التمتع بالحرية والأمن والسلام، منبها إلى خطورة الوضع في فلسطين المحتلة، وسورية واليمن والعراق وفي بورما، إلى جانب ما حل بدولة قطر جراء فرض الحصار الظالم والذي ليس له مبرر من أشقاء نعتز بهم ونحترم سيادة دولهم، وقال دعونا وما برحنا ندعو إلى حل الخلافات بين الأشقاء بالطرق السلمية وعبر الحوار وجها لوجه، وإنه يقدر جهود أمير دولة الكويت الشقيقة ويثني عليها لرأب الصدع بين الأشقاء في الخليج العربي.

المرة الثانية التي خرج فيها الزعيم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كانت قبلته جنوب شرق آسيا لأهداف متعدده أهمها قضايا الخليج العربي والشرق الأوسط عامة وخاصة الشأن الفلسطيني وقضية إخواننا في ميانمار وما يتعرضون له من معاناة وظلم وعذاب بلا رحمة.

المؤسف أن بعض الدول الخليجية راحت تمارس ضغوطا على تلك العواصم في جنوب شرق آسيا كي لا تستقبل أمير دولة قطر جاء ذ لك في صحيفة "ذا ماليزيا إنسايت" الماليزية وكان رد وزير خارجية ماليزيا السيد حنيفة أمان، نحن لا نتدخل في شؤون أحد من الدول، وماليزيا على الحياد في الخلافات الخليجية الخليجية.

وبذلك أسدل الستار على كل من يحاول ممارسة أي إملاءات لرفض استقبال زعيم أي دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع ماليزيا.

الأمير تميم في تنقلاته خارج حدود الشرق العربي وبلاده تحت الحصار دليل على أن جبهته الداخلية متماسكة ولن يخترقها أي عابث، وقد تأكد من أن حاجة المواطن القطري والمقيم لم تتأثر رغم الحصار الظالم.

كان الموطن القطري والمقيم على حد سواء يشاهدون سمو الأمير الشيخ تميم وهو يتفقد الأسواق ويشارك الناس في المطاعم والمقاهي العامة ويجوب المدارس متفقدا سير العملية التعليمة ويصدر توجيهاته السامية بالارتفاع بالمستوى التعليمي. هذه صفة القائد الملتصق بشعبه وهموم أمته العربية والإسلامية.

(3)

الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، بالامس قام بزيارة إلى الرياض مجددا جهوده السامية المباركة لرأب الصدع الخليجي والعودة بأمور الخليج العربي إلى ما كانت عليه قبل الخامس من شهر يونيو/ حزيران الماضي استعدادا لانعقاد القمة الخليجية في أوائل ديسمبر القادم في الكويت.

كل الذي نستطيع فعله هو الدعاء لسمو الشيخ صباح أن يوفقه الله في إيجاد حل لهذه الغمة المخيمة في سماء خليجنا العربي الملبد بالأزمات واحدة تلو أخرى. وأن يهدى ولاة الأمر سبيل الرشاد إنه على كل شيء قدير.

(4)

المسألة الثالثة هي انتخابات منظمة اليونيسكو التي حدثت في مقر المنظمة في باريس، لقد انكشفت الأغطية عن الوجوه والممارسات القبيحة من بعض ممثلي الدول العربية إلى حد أن انبرى دبلوماسي مصري ليهتف عند ما أعلنت نتائج التصويت بفوز المرشحة الفرنسية قائلا "تحيا فرنسا وتسقط قطر" ويرد عليه دبلوماسيو بلاده "ليس لديها تراكم حضاري خمسة آلاف سنه" ليقول "تحيا مصر وتحيا قطر والأمة العربية والإسلامية" وشتان بين القولين.

ولو أن ذلك المخلوق مواطن في دولة تحترم نفسها لحرم من وظيفته ورد إلى بلاده مغطيا وجهه بغطاء العار، لكن الناس على دين ملوكهم. مصر مع الأسف للمرة الثالثة تخرج مرشحا عربيا لليونيسكو بمرشح مصري ليس أهلا للمركز.

وكان على رأس من أخرجتهم مصر حسني مبارك والسادات، قاضي محكمة العدل الدولية لثمانية عشر عاما القاضي محمد البجاوي من الجزائر ووزير العدل في بلاده، وأخرجت في عهد حسني مبارك الأديب والمثقف العربي السعودي الدكتور غازي القصيبي وآخر مرشح عربي أخرجه حقد مصر السيسي الشخصية القطرية المرموقة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري.

آخر القول : يا حكام الخليج لا تختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وتنقض عليكم الذئاب المتربصة بكم وبخيراتكم ومكانتكم.ووفق الله أمير الكويت الشيخ صباح في مهمته بالرياض، والرياض عاصمتنا جميعا.

* د. محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر

المصدر | الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

الإعلام الخليجي بث الكراهية تأزيم المنطقة انتخابات اليونسكو بلاد الخليج الأزمة الخليجية إعلام دول الحصار الأمير تميم دولة قطر أمير الكويت الوساطة الكويتية