اعتبرت صحف تركية، الخميس، أن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج «ثامر السبهان»، لمنطقة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة الثلاثاء، بمثابة دعم سعودي للأكراد وخاصة حزب «العمال الكردستاني»، الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا.

وزار «السبهان»، منطقة عين عيسى، برفقة «بيرت ماكغورك» منسق التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ومبعوث الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للمنطقة، وجرى التفاهم على التنسيق لإعادة إعمار المدينة.

وتحت عنوان «دعم من السعودية لحزب العمال الكردستاني»، قالت صحيفة «يني عقد»، إن دعم الرياض لإعادة إعمار الرقة يأتي دعما لحزب العمال الكردستاني حيث تسيطر على المدينة حاليا قوات «سوريا الديمقراطية» التي تعتبرها تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.

وقالت صحيفة «يني شفق»، إن الولايات المتحدة تحمل الرياض فاتورة الرقة، مشيرة إلى أن السعودية ستقدم مليار دولار من أجل إعمار الرقة وبعض المدن الأخرى.

وفيما اتفقت صحيفة «قرار» مع «يني شفق» في أن واشنطن تعمل على تحميل الرياض فاتورة أعمال التحالف الدولي، ذكرت صحيفة «حريت» أن وجود «السبهان» بجوار «ماكغورك» في زيارة الرقة، أمر غير عادي.

من جهته، قال موقع «خبر 7» التركي، إن السعودية ستقدم الدعم المالي لإعادة إعمار الرقة التي تسيطر عليها الآن قوات «سوريا الديمقراطية» بعد أن دمرها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن «السبهان» التقى المجلس المدني لمدينة الرقة في عين عيسى، وأجرى عدة اجتماعات مع مسؤولي المدينة للاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وتوقع مسؤول مدني، أن يشارك «السبهان» في حفل الإعلان الرسمي عن تحرير مدينة الرقة من التنظيم، والذي من المتوقع أن يكون في اليومين المقبلين.

وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، الثلاثاء، السيطرة بشكل كامل على الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر من القتال في الرقة، ومغادرة مقاتلي التنظيم من السوريين المدينة بموجب اتفاق تم التوصل إليه الأحد؛ حيث لم يتبق سوى مقاتلين أجانب سلموا أنفسهم.

ومنذ اندلاع المعارك في الرقة، في يونيو/حزيران الماضي، قتل أكثر من 3 آلاف شخص، ثلثهم على الأقل من المدنيين، بينما بقي مئات آخرون في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم دفنوا أحياء في ركام منازلهم التي دمرها القصف المدفعي والجوي، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (منظمة حقوقية غير حكومية).