أكد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، «مهند كراجة»، أن محكمة الصلح الفلسطينية في مدينة رام الله، برأت الخميس، «باسل الأعرج» الذي استشهد في مارس/آذار الماضي، وكذلك برأت بقية رفاقه المتهمين بذات القضية (حيازة سلاح غير شرعي)، من التهم الموجهة إليهم.

وأوضح كراجة، أن المحكمة كانت قد أصدرت بعد استشهاد «الأعرج» حكما ببراءته من القضية بسبب استشهاده، فيما برأت بقية المتهمين بتلك القضية معتبرة أن الفعل الذي قاموا به ليس جريمة، بحسب ما نقلته عنه «العربي الجديد».

ولفت المحامي «كراجة» إلى أنه كان بإلامكان إغلاق القضية من اليوم الأول لاستشهاد «باسل»، مشيرا إلى أن ما جرى لا علاقة له بالمصالحة الفلسطينية، بل كان ضمن سلسلة إجراءات قانونية، وكنا قد طالبنا بإغلاق القضية، لكن القضاء رأى عكس ذلك.

وقال «كراجة»: «نأمل من القضاء الفلسطيني الإفراج عن المعتقلين السياسيين وعدم محاكمة نشطاء سياسيين، ونشطاء يعملون ضد الاحتلال وأن يتم إغلاق ملفاتهم».

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشط «الأعرج» في السادس من مارس/آذار من العام الجاري، إثر اشتباك مسلح في مدينة البيرة، عقب مطاردته مدة ستة أشهر، حيث رفض تسليم نفسه للاحتلال، بعدما أفرج عنه من سجون السلطة الفلسطينية، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بتهمة «حيازة سلاح غير مرخص» بعد ستة أشهر من اعتقاله.

والمتهمون بالقضية ذاتها التي اتهم بها الشهيد «باسل»، وأعلنت براءتهم اليوم، 4 منهم رهن الاعتقال الإداري (بلا تهمة) لدى الاحتلال وهم: «محمد السلامين»، و«هيثم سياج»، و«سيف الإدريسي»، و«محمد حرب»، أما المتهم الآخر في القضية ذاتها «علي دار الشيخ»، من قرية بئر نبالا في القدس، فهو خارج سجون الاحتلال.