بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، مع نظيره النيجيري «محمد بخاري»، العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك عقب استقبال «أردوغان» لـ«بخاري»، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة وسط مراسم رسمية، بحسب «الأناضول».

وكان «أردوغان» في انتظار «بخاري»، على مدخل الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، وبعد أن أخذا مكانهما في المراسم، عزف النشيدان الوطنيان للبلدين، وسط إطلاق 21 قذيفة مدفع احتفاء بالضيف النيجيري.

وعقب تقديم كلا الرئيسين لأعضاء وفده للآخر، انتقل «أردوغان» و«بخاري» لعقد اجتماع ثنائي، وآخر موسع على مستوى الوفود، يعقبه مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.

وسيقيم «أردوغان» مأدبة غداء رسمية على شرف ضيفه النيجيري.

على جانب آخر، التقى وزير الدفاع التركي «نور الدين جانكلي»، نظيره النيجيري «منصور محمد دان علي»، حيث عقدا اجتماعا تناول قضايا التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والدفاعية.

في الوقت نفسه، بحث وزير الداخلية التركي «سليمان صويلو»، مع نظيره النيجيري «عبدالرحمن بيلو دامباز»، تعزيز التعاون بين القوات الأمنية للبلدين.

واستقبل «صويلو» نظيره النيجيري والوفد المرافق له في مقر وزارة الداخلية بأنقرة، والتقط الجانبان صورا تذكارية، وعقدا اجتماعا مغلقا.

وبحسب ما ذكرته مصادر، فإن الجانبين بحثا خلال اللقاء مكافحة منظمة «فتح الله كولن»، ومسألة تعزيز التعاون بين القوات الأمنية للبلدين، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

يشار إلى أنه مع وصول حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إلى السلطة في تركيا عام 2002، تبنى الحزب خطة للانفتاح على القارة الأفريقية، مستهدفا من ذلك البحث عن دور فاعل على المستويين الإقليمي والدولي، والاستفادة من مميزات السوق الأفريقية الواسعة، واكتساب التأييد الأفريقي للقضايا التركية في المحافل الدولية، وموازنة أدوار القوى الإقليمية في أفريقيا.

في هذا السياق، أعدت تركيا استراتيجية لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية عام 2003، وأعلنت عام 2005 كعام لأفريقيا في تركيا، وهو نفس العام الذي حصلت فيه أنقرة على صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي، قبل أن تحصل على صفة الشريك الاستراتيجي للاتحاد في يناير /كانون ثان 2008، كما حصلت أيضًا على عضوية بنك التنمية الأفريقي في مايو/أيار من العام ذاته.