استشهاد 146 من مسلمي أفريقيا الوسطى

الخميس 19 أكتوبر 2017 01:10 ص

قالت مصادر محلية في أفريقيا الوسطى إن 146 شخصا من الأقلية المسلمة استشهدوا بعد هجوم مسلحين من ميليشيات «أنتي بالاكا» على قرية «بونبولي» شمال العاصمة بانغي.

وقال رئيس اللجنة المحلية للسلام «موسى عبدالرسول»: إن قرية «بونبولي» تقع تحت سيطرة مجموعة من المسلحين المسلمين، وتعرضت لهجوم من ميليشيات «أنتي بالاكا» ذات الأغلبية المسيحية.

وبحسب «الجزيرة» تم «الهجوم تم فجر الأربعاء، وتمكن المسلحون من قتل عدد كبير بسبب غياب أي قوات حماية من الدولة أو من الأمم المتحدة».

وأضاف «عبدالرسول» أن عدد الهجمات التي يتعرض لها المسلمون في أفريقيا الوسطى زاد بشكل كبير هذه السنة، مشيرا إلى أن من نفذوا هذا الهجوم - وفق بعض الناس- هم أنفسهم الذين قتلوا 25 مسلما في مسجد «كومبي».

وأشار «عبدالرسول» إلى أن قوات الأمم المتحدة ليس لديها العدد الكافي من الجنود في البلاد، وحتى القوات الحكومية أيضا لا توجد في هذه المنطقة وليست قادرة على توفير الأمن في العاصمة أو في مناطق أخرى.

وأرجع رئيس اللجنة المحلية للسلام «موسى عبدالرسول» أسباب تزايد الهجمات إلى أن المنظمة -التي أثارت العنف في البلاد والتي تتهمها المنظمات الحقوقية بارتكاب جرائم إبادة ضد المسلمين- ما زالت هي التي تسيطر على المشهد بشكل عام.

وكانت حرب أهلية بأفريقيا الوسطى اندلعت عام 2013 بين الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة، ما اضطر فرنسا للتدخل عسكريا ثم تدخلت الأمم المتحدة من أجل «إعادة الاستقرار»، غير أن العنف تأجج الأشهر الماضية مرة أخرى، ما أدى لنزوح نحو مليون ومائة ألف إنسان؛ أي ربع السكان، وفقا للأمم المتحدة.

تعزيزات أممية

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى قتل المدنيين العزل، وقالت في بيان إنها قررت إرسال قوات إلى المنطقة التي لم تكن للمنظمة قوات فيها.

يُذكر أن المنطقة تشهد توترا بعد قتل ميليشيات «أنتي بالاكا» 25 مسلما داخل مسجد بقرية «كومبي» قرب بانغي.

وفي الأثناء، عبر «أنطونيو غوتيريش»، الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، عن أمله بأن يوافق مجلس الأمن على إرسال تسعمائة جندي إضافي لحماية المدنيين في أفريقيا الوسطى رغم مساع أمريكية لخفض كلفة عمليات حفظ السلام التي تديرها المنظمة الدولية.

وأبلغ «غوتيريش» -الذي يزور تلك الجمهورية الأسبوع المقبل- الصحفيين بأن الوضع لا يزال «مثيرا للقلق للغاية» رغم أن قوات حفظ السلام «ساعدت في تجنب الأسوأ».

وقال «غوتيريش» إن «التوتر الطائفي يزداد في أنحاء البلاد، رقعة العنف تتسع والوضع الإنساني يتدهور.. ثمة حاجة لزيادة قدرة قواتنا في جمهورية أفريقيا الوسطى لحماية المدنيين».

وأضاف «غوتيريش»: «أنا على قناعة بأنه سيكون هناك تفهم إيجابي للغاية من جميع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة لما يتعلق بهذا».

المصدر | الخليج الجديد+الجزيرة

  كلمات مفتاحية

أفريقيا الوسطى مسلمون ميليشيات الأمم المتحدة لجمة محلية للسلام أحداث عنف