رحبت حكومة إقليم كردستان، شمالي العراق، الخميس، بدعوة رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، لإجراء حوار بين بغداد وأربيل وفق دستور البلاد، داعية المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة.

وقالت رئاسة حكومة كردستان، في بيان، إن «مجلس وزراء إقليم كردستان عقد اجتماعا برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، لبحث التطورات الأخيرة في كركوك والمناطق المشمولة بالمادة 140 الدستورية».

ورحب البيان، بمبادرة «العبادي» لإجراء الحوار بين بغداد وأربيل لحل المشاكل وفق الدستور العراقي، وفي إطار من الشراكة والتوافق.

وأضاف البيان، الذي تداولته مواقع عراقية، أن الاجتماع بحث اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التطورات المقبلة، مشددا على «ضرورة وحدة الصف الكردستاني لتجاوز المرحلة».

وأكد البيان، أن «إرادة الشعب الكردستاني لا تنكسر بالقوة العسكرية التي لا تحل المشاكل في العراق».

وكان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، قال إن الاستفتاء الذي شهده إقليم كردستان للانفصال عن العراق «بات من الماضي»، مشيرا إلى أن «ما حدث في محافظة كركوك (شمال) هو انتصار لكل العراقيين».

وأضاف في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أمس الأول، أن العلم العراقي لكل العراقيين، ويجب أن يرفع في جميع أنحاء البلاد، نافيا أي اتفاق لتشكيل ثلاثة أقاليم في كردستان، محذرا في الوقت ذاته من القيام باعمال تخريبية في كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وأضاف أن «أي اعتداء على أي مواطن في كركوك هو اعتداء علينا»، معتبرا أن «حرق الأعلام قضية مغرضة»، مؤكدا التزامه ببسط سلطة الدولة في كل أنحاء البلاد.

وفقد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع عليها شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء عملية عسكرية بدأتها قوات الحكومة الاتحادية ليل الأحد الإثنين؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية؛ تجنبا للاشتباكات وإراقة الدماء.

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة.