«تيلرسون» يزور السعودية وقطر ضمن جولة خارجية

الخميس 19 أكتوبر 2017 02:10 ص

صرح وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، أنه سيزور السعودية وقطر وباكستان والهند وسويسرا في جولة خارجية تبدأ الجمعة.

ومن المقرر أن تمتد الجولة من 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حتى 27 من الشهر نفسه.

ونقلت شبكة «إيه بى سى نيوز» الإخبارية الأمريكية عن «تيلرسون» قوله «إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مصممة على تعميق التعاون بشكل كبير مع الهند».

وأضاف «تيلرسون»، في كلمة ألقاها في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، قائلًا: «إن العالم في حاجة إلى وجود علاقات قوية بين الولايات المتحدة والهند بالنظر إلى اشتراكهما معا في الأهداف المتعلقة بالأمن والحرب ضد الإرهاب وحرية التجارة».

ومن جانب آخر استقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، والوفد المرافق، بقصر البحر، صباح الخميس، وناقشوا تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، جرى خلال المقابلة أيضا «استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية».

ووصل وزير الخارجية الكويتي، إلى قطر الخميس، في زيارة عمل رسمية لمدة يوم واحد.

وتأتي الزيارة بعد أيام من أخرى خاطفة أجراها أمير الكويت إلى السعودية، أجرى خلالها محادثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في إطار الجهود الكويتية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.

وتقود الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل أشهر، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.

كما كشفت جريدة «واشنطن بوست» في 21 سبتمبر/أيلول أن التوتر بين الرئيس « ترامب» ووزير خارجيته «تيلرسون» بلغ «نقطة الغليان»؛ بسبب عرقلة الأخير تنفيذ صفقات سلاح ضخمة مع الحلفاء الخليجيين أعلن عنها «ترامب» في مايو/آيار الماضي.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن صفقات السلاح، التي أعلن عنها «ترامب»، خلال زيارته للمنطقة قبل 4 أشهر، تواجه عقبات، بما فيها صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 110 مليارات دولار مع السعودية.

وفيما علق الكونغرس أجزاء من تلك الصفقات، يبدي «ترامب» وفريقه استياءً متزايداً من وزارة الخارجية التي تبطئ إقرار تلك الصفقات أيضاً، في إطار مسعى «تيلرسون» لممارسة ضغوط خلال محاولته التوسط بين الدول الخليجية، حسب ما أفاد 4 مسؤولين في الإدارة الأمريكية، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين: «لا تزال بعض الصفقات على مكتب وزير الخارجية دون أن ينظر فيها»، مضيفا: «ثمة أشخاص في البيت الأبيض يحاولون تنظيم ردودهم لإرغام الخارجية على القيام بما كان عليها القيام به منذ فترة».

ويجادل البيت الأبيض بأن عرقلة صفقات السلاح «لن يكون فعالا» في الضغط على السعودية لتقديم تنازلات لقطر، في الأزمة الخليجية الراهنة.

كما أن هذا التوجه يحرم قطاع الدفاع الأمريكي من آلاف الوظائف، ويقوض صدقية الولايات المتحدة كمزود للأسلحة الدفاعية.

وبالنسبة إلى «ترامب»، فقد أعطى تعهدا لدول الخليج شأن تلك الصفقات، والآن يرى البيت الأبيض وزير الخارجية يتراجع عن ذلك التعهد.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا تيلرسون ترامب زيارة قطر السعودية باكستان الهند سويسرا تعميق علاقات