قبيل قدوم «تيلرسون».. «سلمان» يدعو «العبادي» إلى زيارة الرياض

الجمعة 20 أكتوبر 2017 07:10 ص

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، سوف يشارك في أول إجتماع يعقد بين ممثلي الحكومتين العراقية والسعودية في العاصمة الرياض خلال الأسبوع المقبل.

وسوف يبحث «تيلرسون» خلال زيارته للسعودية، والتي تأتي في إطار جولة خارجية من 20 الى27 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عددا من القضايا المتعلقة بالحرب في اليمن وكذلك القضايا الهامة المطروحة على الساحة الإقليمية، وفق البيان.

وبالتزامن مع تحركات «تيلرسون»، الذي يبدأ زيارته للمنطقة اليوم، دعا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أمس الخميس، رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إلى زيارة الرياض للمشاركة بالاجتماع التنسيقي الأول بين البلدين.

وأكد الملك «سلمان»، خلال اتصال هاتفي مع «العبادي»، على رغبة بلاده بتمتين العلاقات مع العراق، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية.

بدوره، قال «العبادي» إن «العراق يسعى إلى تعزيز أواصر التعاون مع السعودية في مختلف المجالات».

وشهدت العلاقات بين العراق والسعودية تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة بعد عقود طويلة من التوتر في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وأجرى العبادي في أغسطس/آب الماضي زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، وبحث خلالها مع العاهل السعودي التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

وكانت زيارة «العبادي» هي الأولى لمسؤول عراقي بعد 14 عاما من القطيعة بين الرياض وبغداد.

وخلال الزيارة، اتفقت السعودية والعراق على تأسيس مجلس أعلى للعلاقات، وأكدا أهمية تجفيف منابع الإرهاب، كما عبرا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة «الدولة الإسلامية».

وفي يوليو/تموز الماضي، زار زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» السعودية، بناء على دعوة منها، والتقى ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، حيث شهد اللقاء استعراض العلاقات السعودية العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

كما اجتمع «سلمان» و«العبادي» في مارس/آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، وكذلك أجرى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» زيارة نادرة إلى العراق في فبراير/شباط الماضي.

وتحاول الرياض احتواء بغداد، للحيلولة دون تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وفي عام 2015، قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.

وقد تركزت الاجتماعات بين كبار المسؤولين من الجانبين على مدى الأشهر الستة الماضية على رعاية العراق بعيدا عن جارتها القوية والمنافس الإقليمي للسعودية، إيران.

ويرى كبار المسؤولين في الرياض، فرصة في إعادة إعمار المناطق السنية في العراق كجزء من التحركات الأوسع لكبح إيران وتأكيد قوة المملكة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق الملك سلمان العبادي تيلرسون العلاقات السعودية العراقية

الرياض تستضيف مباحثات عسكرية بين السعودية والعراق لمكافحة الإرهاب