«السبهان» يدافع عن زيارة «الرقة».. و«خاشقجي» يرد

الجمعة 20 أكتوبر 2017 07:10 ص

رد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، على الجدل المثار حول زيارته إلى عدة قرى بريف الرقة، شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، قائلا: إن «الصمت سوف يطبق».

وكتب «السبهان»، على «تويتر»، في إشارة إلى الانتقادات التي طالته بسبب الزيارة، قائلا: «تحدثوا بكل طاقاتكم وحركوا جميع مشاريعكم فقريبا الصمت سوف يطبق. والإرهاب وأهله الى مصيرهم المحتوم كما قضي على داعش سيقضى على أخواتها بإذن الله».

 

لكن الكاتب والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي»، حذر من تداعيات الزيارة لمناطق سورية تسيطر عليها ميليشيات معادية لتركيا ومُتهمة بارتكاب جرائم حرب، برفقة المبعوث الأمريكي «بريت ماكغورك».

وقال «خاشقجي»، في تغريدة عبر «تويتر»، إن «زيارة السبهان للرقة تأتي في إطار شراكة السعودية في الحرب على داعش، يحاول البعض توظيفها للإساءة للعلاقات السعودية التركية»، داعيًا إلى «وقف هذا التخندق».

 

بينما حظيت زيارة «السبهان» إلى سوريا بإشادة إماراتية، وكتب مستشار ولي عهد أبوظبي، الأكاديمي «عبدالخالق عبدالله»، يقول إن «زيارة ثامر السبهان إلى الرقة السورية، مفاجئة وجريئة. زيارة تحمل مليون رسالة سعودية لمن يهمه الأمر».

ورد الأكاديمي الإماراتي، على تغريدة «خاشقجي»، قائلا عبر «تويتر»: «تركيا في خندق مختلف. انضمت للهلال الشيعي الإيراني وانحازت لقطر ضد التحالف الرباعي العربي بقيادة السعودية. بو صلاح كفى ترويجا لتركيا»، على حد قوله.

ووفق صحيفة «يني شفق» التركية، فإن الوزير السعودي والمبعوث الأمريكي تجوّلا في «معسكرات الإرهابيين» في المنطقة التي اتُفق على إعادة إعمارها خلال زيارة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» إلى المملكة العربية السعودية قبل فترة.

وقالت مصادر تركية، إن «السبهان» التقى مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية وتهديدًا لأمنها القومي، كما أنه عقد ثلاثة اجتماعات خلال الزيارة مع ما يسمى بالمجلس المحلي في الرقة.

ويبدو أن الرياض لجأت للورقة الكردية للرد على الموقف التركي المساند لقطر.

وربما تثير الزيارة، غضبا واسعا في أنقرة؛ حيث تعتبر تركيا «ب ي د» تنظيما إرهابيا، وتعتبر اللعب بالورقة الكردية تلاعبا بأمنها القومي.

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعهم لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار إقليم كردستان العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.

وتبدو السعودية منزعجة من موقف تركيا من الأزمة الخليجية الراهنة.

فمنذ الساعات الأولى لاندلاع تلك الأزمة، في 5 يونيو/حزيران الماضي، تبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيلها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، وتم إنشاء جسر جوي ينقل المواد الغذائية من تركيا لقطر، فيما شدد الرئيس «رجب طيب أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدها «غير صائبة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية ثامر السبهان الرقة سوريا خاشقجي تركيا