«قوات سوريا الديموقراطية» تستعد لتسليم «الرقة» إلى مجلس مدني

الجمعة 20 أكتوبر 2017 11:10 ص

تستعد قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من واشنطن، لتسليم مدينة «الرقة» إلى مجلس مدني لإدارة شؤونها.

وخلت بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سوريا الديموقراطية خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، من المقاتلين، ما يؤشر الى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة.

وقالت القيادية في حملة غضب الفرات، «روجدا فلات»، «انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني».

وأُنشىء مجلس الرقة المدني الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في أبريل/ نيسان الماضي لإدارة المدينة وريفها، بينما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة، بحسب «فرانس برس».

وتعارض تركيا مشاركة قوات «سوريا الديمقراطية» في عملية السيطرة على مدينة الرقة، وذلك لأن أغلبية عناصر هذه القوات هم من أفراد تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني)، إذ تعتبر أنقرة هذا التنظيم «إرهابيا» وترفض التنسيق والتعاون معه.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على كامل المدينة بعد اتفاق برعاية مجلس الرقة المدني سلم بموجبه المئات من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» أنفسهم الى تلك القوات.

ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم، ولتفكيك الألغام التي زرعها عناصر التنظيم بكثافة.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية «طلال سلو»، إنه لم يعثر حتى الآن على عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، مشيراً الى أن التحقيقات جارية مع المستسلمين منهم.

وأضاف «سلو»، «تقوم استخبارات تابعة لقوات سوريا الديموقراطية بالتحقيق معهم، وبينهم أجانب من جنسيات مختلفة ومقاتلون محليون».

وأشاد الامين العام لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرغ»، الخميس، باستعادة مدينة الرقة من تنظيم «الدولة الاسلامية»، واعتبره «انجازا هاما» في الحرب ضد المتطرفين.

وتشكل السيطرة على مدينة «الرقة» نكسة كبرى للتنظيم الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق.

 

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

قوات سوريا الديموقراطية الرقة سوريا تنظيم الدولة الإسلامية تركيا