كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن عزمه مراجعة اللوائح التي تتحكم في مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية ومن بينها عرض يسمح للاعبين بتغيير انتماءاتهم والتحول لتمثيل منتخبات مختلفة في ظروف وأوضاع معينة.
وأوضح «فيكتور مونتالياني»، رئيس لجنة حملة الأسهم في «فيفا»، أن هناك مشاكل تتعلق باللوائح التي تمنع لاعبين من التنقل بين المنتخبات أو تمثيل دول لا يرتبطون بها.
وأضاف: «ظهرت العديد من المشاكل بسبب الجنسية في أفريقيا وآسيا والكونكاكاف، لذا أعتقد أنه الوقت المناسب لمراجعة هذه اللوائح والعثور على حلول دون الإخلال بنزاهة اللعبة».
وبحسب القواعد الحالية لا يستطيع اللاعب المشاركة مع منتخب آخر بعد اللعب مباراة دولية رسمية واحدة مع منتخب على مستوى الرجال مختلف حتى لو كان يحمل الجنسيتين.
وتمثلت مقترحات «فيفا» لحل أزمة اللاعبين المجنسين فيما يلي:
- أن يشارك لاعب في مباراة أو مباراتين مع منتخب بلاده الأصلية وألا تكون أمامه فرصة في اللعب معه مرة أخرى لنفس الفريق.
- يمكن للاعبين المشاركة مع بلاد لا يرتبطون بها لو عاشوا ولعبوا فيها لمدة 5 سنوات أو أكثر.
- دفع مبلغ على سبيل التعويض في حالة تدرب لاعب ما في دولة ثم تمثيلها على مستوى منتخبات الشبان قبل أن يلعب لدولة أخرى على مستوى الكبار.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من منتخبات كرة القدم حول العالم تضم الكثير من اللاعبين أصاحب أصول مختلفة أبرزهم مهاجم المنتخب الفرنسي «كريم بنزيمة» صاحب الأصول الجزائرية، ونجم خط وسط المنتخب الألماني «سامي خضيرة» صاحب الأصول التونسية، ومهاجم منتخب إسبانيا «دييجو كوستا» الذي يحمل الجنسية البرازيلية والذي بالفعل تم استدعائه لتمثيل منتخب البرازيل لمباراة واحدة ظل خلالها على دكة البدلاء ولم يشارك ما دفع اتحاد الكرة الإسباني لإقناعه بالدفاع عن لاروخا.
وعلى المستوى العربي، عانى هداف المنتخب السوري «عمر السومة» خلال السنوات الخمس الأخيرة من عدم قدرته اللعب على المستوى الدولي حيث لم يتمكن من تمثيل منتخب السعودية التي يحترف بها منذ 4 سنوات، بعدما أعلن رفضه تمثيل منتخب بلاده اعتراضاً على النظام الحاكم هناك قبل أن يتراجع عن قراره ويشارك مع نسور قاسيون بتصفيات مونديال 2018.
