مسؤول إسرائيلي يؤكد: «بن سلمان» زار تل أبيب الشهر الماضي

الجمعة 20 أكتوبر 2017 01:10 ص

أكد مسؤول إسرائيلي، لوكالة «فرانس برس»، الجمعة، أن ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي.

المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، رفض الكشف عن طبيعة لقاءات «بن سلمان» في تل أبيب، والشخصيات التي التقاها، ونتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وتعزز تصريحات المسؤول الإسرائيلي، صحة ما تداولته الإذاعة العبرية الرسمية، في وقت سابق؛ عندما كشفت أن «أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا،  في 7 سبتمبر/أيلول، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام».

ووقتها أكد الصحفي الإسرائيلي، «أرييل كهانا»، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، عبر تغريدة على «تويتر»، أن «بن سلمان زار إسرائيل مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين».

وبعدها بأيام، كتب المدون السعودي الشهير «مجتهد»، قائلا: «الصحفية نوغا تارنوبولسكي متخصصة بالشأن الإسرائيلي ولها مصداقية عالمية تتفرد بتأكيد زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل».

وآنذاك، تصدر وسم «#ابن_سلمان_زار_اسرائيل» قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على «تويتر» في عدد من الدول، بينها السعوديّة وقطر.

علاقات غير مسبوقة

ويؤكد محللون ومسؤولون إسرائيليون وجود تنسيق وتقدم في العلاقات بين (إسرائيل) ودول عربية، ولا سيما مع دول الخليج، ويتوقعون أن يتم الإعلان عن بعضها، في الفترة المقبلة، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، أن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين (إسرائيل) اتفاقات سلام، موضحا ان هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة من تاريخ (إسرائيل).

وقد تؤشر مسارعة كل من السعودية و(إسرائيل) أخيرا إلى الترحيب برفض الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، وفرضه عقوبات جديدة عليها، إلى التقاء المصالح هذا.

وتوقف «نتنياهو»، قبل أيام عند هذا الموضوع، قائلا: «عندما تكون لإسرائيل والدول العربية الرئيسية رؤية واحدة، لا بدّ من التنبّه، هذا يعني أن هناك شيئا مهما يحصل».

وفي هذا السياق، أيضا، صرح وزير الاتصالات في حكومة «نتنياهو»، «أيوب قرا»، مؤخرا، بأن «هناك عددا كبيرا من الدول العربية تربطها علاقات باسرائيل بشكل أو بآخر، تبدأ من مصر والأردن (المرتبطتين بمعاهدتي سلام مع الدولة العبرية)، وتشمل السعودية ودول الخليج وشمال أفريقيا، وقسما من العراق (يقصد إقليم كردستان).. وتشترك هذه الدول مع (إسرائيل) في الخشية من إيران».

واعتبر «قرا» أن «أغلب دول الخليج مهيئة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع (إسرائيل)؛ لأنها تشعر أنها مهددة من إيران وليس من إسرائيل».

لكنه أوضح أن «العلاقات بين الائتلاف السعودي السني و(إسرائيل) تحت الرادار، وليست علنية؛ بسبب ثقافة شرق أوسطية حساسة في هذا الموضوع».

كانت الشهور الأخيرة شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علناً كان من قبيل «المحرمات»، قبل وصول «بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

كما شهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض و(تل أبيب)؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

ودعمت (إسرائيل) الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، كما دعت (تل أبيب) مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيه الرياض وأبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل محمد بن سلمان بنيامين نتنياهو التطبيع