لقد سمعنا كثيرا عن السيارات التي تقود نفسها، ولكن، هل يتحقق الحلم ونحصل يوماً ما على سيارات تنظف نفسها؟ يبدو أن هذا أضحى قريبا بعد أن بدأت شركة «نيسان» في 2014، اختباراتها على طلاء خاص كاره للماء والزيت بشدة ويسمى «الطلاء فائق الجفاف».

الاستغناء عن المغسلة

تم تطوير هذا الطلاء في مركز «نيسان» التقني في المملكة المتحدة، بالتعاون مع شركة لتقنية النانو تسمى «نانو لابس»، على أمل ألا يضطر مالكو سيارات نيسان للذهاب لمغسلة السيارات، ولهذا قاموا بطلاء كل من «نيسان نوت» و«إيف نيسان ليف» به، مع إنه غير جاهز للإنتاج بالجملة حتى الآن.

وقالت «نيسان» في بيان صحفي لها في 2016: «لا توجد خطط حالياً لتطبيق هذه التكنولوجيا على سيارات نيسان القياسية، لكن الشركة ستواصل التفكير فيها للتطبيق مستقبلاً».

كيف يصبح هذا ممكنا؟

صُنع الطلاء بحيث يكون كارهاً لكل من الزيت والماء، وهكذا يكوّن طبقة من الهواء بين الطلاء والسوائل القذرة، كما يقوم الهواء بمنع السخام من لصق نفسه بسطح السيارة، حيث ينزلق عليه بسلاسة ويبتعد.

الشئ المثير في هذه العملية هو أنها تحدث على مستوى نانوي لا يمكن رؤيته، وتقول الشركة إن الطلاء قادر أيضاً على منع الثلج والجليد من التراكم، بالإضافة لكونه بديلاً رخيصاً للطلاءات الأخرى التي تستخدم التوتر السطحي.

أول استخدام في السيارات

هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية على السيارات، ولكنها شائعة جداً في منتجات أخرى مثل واقيات الشمس والملابس التي تطرد التلوث، كما إنه يستخدم في البنايات لمنع رسم الجرافيتي.

واستخدمت «نيسان» من قبل طلاءات مبتكرة أخرى، فقد سبق أن استخدمت الطلاء المقاوم للخدوش، أو الطلاء الذي يصلح نفسه في 2005، وهو طلاء شفاف يستخدم الشيتوسان؛ المشتق من مركب الشيتين الموجود في قشور القشريات مثل جراد البحر وسرطان البحر والروبيان، حيث يتم دمج الشيتوسان كيميائياً في المواد البوليمرية التقليدية الموجودة في الورنيش الذي يحمي طلاء السيارة تقليدياً.

بعد التأمل في كل هذه التقنيات التي اختبرتها «نيسان»، فإن علينا أن نترقب أن نرى ذات يوم سيارة لنيسان، تقود نفسها وتنظف نفسها وتصلح نفسها أيضاً.