قرر الاتحاد الأوروبي خفض الأموال المخصصة لتركيا كي تنضم للتكتل في خطوة تعكس التدهور المتزايد في العلاقات بين الطرفين، لكنه أحجم عن إلغاء فكرة انضمام أنقرة التي لا يزال يعتبرها شريكا استراتيجيا.

وغضب الاتحاد الأوروبي من الملاحقات التي تشنها السلطات التركية بحق المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «فتح الله كولن»، المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة، منتصف يوليو/تموز 2016، لكن التكتل يعتمد على أنقرة لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا على وجه الخصوص، ودعت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، الشهر الماضي، خلال حملة إعادة انتخابها لموقف أكثر صرامة تجاه أنقرة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، «دونالد توسك»، الجمعة، إن التكتل اتفق بعد يومين من المحادثات في بروكسل على خفض أو إعادة تخصيص جزء من 4.4 مليارات يورو (نحو 5.2 مليار دولار) كان من المفترض أن تحصل عليها أنقرة في إطار محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2020.

وأضاف «توسك»، في مؤتمر صحفي: «كان نقاشا موضوعيا. نرغب في ترك الباب مفتوحا أمام أنقرة، لكن الواقع الحالي في تركيا يجعل ذلك عسيرا».