(إسرائيل) تحشد دعما دوليا لكردستان

السبت 21 أكتوبر 2017 05:10 ص

تسعى الحكومة الإسرائيلية، إلى حشد دعم عالمي للوقوف بجانب الأكراد في مواجهتهم مع الحكومة العراقية.

ونقلت «رويترز»، عن مسؤولين إسرائيليين، إن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، يعمل على حشد دعم القوى العالمية لمنع تعرض أكراد العراق لمزيد من الانتكاسات مع فقدانهم أراضي أمام الجيش العراقي.

وتركزت جهود «نتنياهو» الأخيرة، لحشد الدعم على طموحات الأكراد في العراق، الذي زاد التقارب بين حكومته المركزية وإيران خصم (إسرائيل).

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن «نتنياهو» أثار المسألة في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، ومع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وأضاف المسؤولون أن الأمر أثير أيضا في اتصالات «نتنياهو» مع فرنسا، وأن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي «مئير بن شبات» تطرق إليه أيضا، في حديثه مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية في واشنطن.

وأشار مسؤول بحكومة الإسرائيلية، رفض الكشف عن هويته لحساسية العلاقات الإسرائيلية-الكردية، إلى أن لـ(إسرائيل) مصالح أمنية في كردستان، نظرا لقرب الإقليم من طهران ودمشق خصمي (إسرائيل).

وقال المسؤول دون تفصيل: «هذه (المنطقة) موطئ قدم. إنها مكان استراتيجي».

و(إسرائيل) هي الطرف الرئيسي الوحيد الذي يقر بحق الأكراد في إقامة دولة، ويقول محللون إن ذلك يرجع في جانب منه إلى أنها تعتبر المجموعة العرقية، التي يتوزع أبناؤها بين العراق وتركيا وسوريا وإيران، عازلا أمام أعداء مشتركين.

وتابع المصدر قائلا، إن «(إسرائيل) ترغب في حصول أكراد العراق على الوسائل اللازمة لحماية أنفسهم».

وختم بالقول: «سيكون من الأفضل أن يعطيهم أحد السلاح وأي شيء آخر، وهو شيء من الواضح أننا لا نستطيع فعله».

وفقد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع عليها شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء عملية عسكرية بدأتها قوات الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية؛ تجنبا للاشتباكات وإراقة الدماء.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي «إسرائيل كاتس»، الجمعة، لإذاعة «تل أبيب»: «المهم في الوقت الحالي هو منع حدوث هجوم على الأكراد، ومنع إبادة الأكراد ومنع أي أذى يلحق بهم وبحكمهم الذاتي ومنطقتهم، وهو أمر تريده تركيا وإيران والقوى الشيعية في الداخل وقوى أخرى في العراق وكذلك جانب في الحكومة العراقية».

وعبرت الأمم المتحدة عن القلق إزاء تقارير عن دفع مدنيين أغلبهم أكراد للخروج من مناطق في شمال العراق سيطرت عليها القوات العراقية، ونهب وتدمير منازلهم وأنشطتهم التجارية.

وقال «كاتس»: «رئيس الوزراء على اتصال مع الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا لكف الأذى عن الأكراد».

ووصف مسؤول إسرائيلي آخر مساعي «نتنياهو» بأنها «التزام أخلاقي».

وقال مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن الأكراد «موالون للغرب بشدة ويستحقون الدعم».

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة.

وحافظت (إسرائيل) على علاقات سرية مع الأكراد في المجالات العسكرية والمخابراتية والتجارية منذ الستينات، مع غياب أي علاقات علنية بينها وبين إقليم كردستان العراق.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

كردستان إسرائيل استفتاء انفصال