اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح السبت، بأنباء مقتل عدد كبير من جنود وضباط الشرطة إثر ما وصفته بمذبحة استهدفتهم بمنطقة الواحات غرب القاهرة، إضافة إلى إعلان الرئاسة الفرنسية تناول ملف حقوق الإنسان المصري خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لباريس.

كما نشرت الصحف، حوارا مع مبعوث الرئيس الروسي حول مختلف القضايا المشتركة،  وبينها عودة السياحة ومحطة الضبعة النووية والتبادل التجاري، وأشارت إلى وصول مبعوث الرئيس الأمريكي القاهرة لبحث ملفات فلسطينية خاصة بالمصالحة.

وأبرزت الصحف تأكيدات إعلامية فرنسية اكتمال 60% من بناء سد النهضة، إضافة إلى تنظيم الكنيسة المصرية رحلات إلى مدينة القدس المحتلة رغم قرار سابق يمنع زيارته تحت الاحتلال منذ 37 عاما، وزيارة وزير الإنتاج الحربي لكوريا الجنوبية، واشتعال أزمة المدارس اليابانية.

مقتل 30 شرطيا

قالت صحيفة «المصري اليوم»، إن مصادر أمنية أفادت بأن 30 شرطيا من قوات الأمن قتلوا إثر اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة، الجمعة، خلال مداهمة أمنية لأحد أوكار الإرهاب في الكيلو 135 بالواحات في الجيزة (جنوب غربي العاصمة)، بحسب مصادر طبية وأمنية.

وإثر الواقعة، قالت صحيفة «الوطن» إن مصادر مطلِّعة، أكدت تأجيل مراسم تدشين مدينة العلمين الجديدة، الذي كان مقرر لها السبت، بمشاركة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إلى موعد لاحق، وستقتصر فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لمعركة العلمين الثانية التي دارت أحداثها في 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1942، على مراسم التأبين والاحتفال لمدة 30 دقيقة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «اليوم السابع» إدانة السعودية، لحادث الواحات، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية، تغريدات قالت فيها: «المملكة تدين وتستنكر الهجوم على قوة أمنية في محافظة الجيزة المصرية، وتجدد المملكة تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر ضد الإرهاب والتطرف».

«ماكرون» و«السيسي».. وحقوق الإنسان

ونقلت صحيفة «الشروق»، عن مكتب الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه سيعبر عن مخاوفه بشأن حقوق الإنسان عندما يلتقي «السيسي» في باريس الأسبوع المقبل، وذلك على وقع اتهام منظمات مصرية ودولية لحقوق الإنسان لفرنسا في عهد «ماكرون» بالتزام الصمت في مواجهة انتهاك حكومة «السيسي» للحريات على نحو متزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2018، بحسب «رويترز».

وقالت الرئاسة الفرنسية في إشارة إلى زيارة «السيسي» بين 23 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري: «هذا الاجتماع الأول... سيمكنهما من بحث موضوعات تهم الجانبين مثل الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب وأيضا وضع حقوق الإنسان الذي تهتم فرنسا به بشدة».

مبعوث «بوتين»

وفي حوار مطول مع صحيفة «أخبار اليوم»، قال المبعوث الشخصي للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في الشرق الأوسط وأفريقيا «ميخائيل بوغدانوف» إن روسيا تتفهم أهمية عـودة السياحة لمصر، لكنه لم يحدد موعدا لذلك آملا أن يتم ذلك في أقرب وقت، وأكد أهمية التنسيق الكامل لمحاربة الإرهاب، معتبرا أن مصر وروسيا شريكان أساسيان في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأن الرئيسين «بوتين» و«السيسي» دفعا العلاقات المصرية الروسية للأمام.

كما كشف «بوغدانوف» انتهاء المخطط العام للمنطقة الروسية بقناة السويس، واعتبر أن إنشاء محطة الضبعة النووية مشروع استراتيجي للطاقة، وأنه سيبدأ تنفيذه مفاعلها النووي قبل نهاية العام الحالي.

وقال إن البدء في تنفيذ مفاعل إنتاج الكهرباء سيكون نهاية العام الجاري، وأكد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في 6 شهور بلغ  2.3 مليار دولار.

مبعوث «ترامب» بالقاهرة

وكشفت صحيفة «المصري اليوم»، عن وصول مبعوث الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للشرق الأوسط «جيسون جرينبلات»، لبحث أحدث التطورات المتعلقة بجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الخميس، أن زيارة المبعوث الأمريكي للقاهرة، تأتي بعد توصل الفصائل الفلسطينية المتصارعة، تحديدا حركة «فتح» برئاسة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (أبو مازن)، وحركة «حماس»، لاتفاق مبدئي، برعاية مصرية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين بالبيت الأبيض، أن نجاح المصالحة الفلسطينية من شأنه حل أزمة المعابر مع قطاع غزة، وتذليل الصعاب أمام استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

رهبان مصريون في القدس

وكشفت صحيفة «الوطن»، أن رهبانا وراهبات تابعين للكنيسة المصرية الأرثوذكسية زاروا القدس المحتلة ضمن وفود أرسلتها الكنيسة خلال يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين، وذلك للمرة الأولى، منذ 37 عاما، رغم قرار مجمع المقدس للكنيسة بمنع سفر الأقباط إلى القدس الصادر في عهد البابا الراحل «شنودة الثالث»، وتأكيد البابا الحالي «تواضروس الثاني» استمرار العمل به.

وتحت عنوان «الكنيسة تشد الرحال للقدس بعد 37 عاما من المنع»، نشرت الصحيفة ملفا مطولا، رصدت فيه كذلك مطالبات أساقفة بشكل رسمي بإلغاء قرار «شنودة» بمنع الزيارة، وقالت إن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي التابع للكنيسة ومقره داخل الكاتدرائية المرقسية أعلن عن تنظيم رحلات المسيحيين للقدس في عيد القيامة 2018 عبر شركة سياحية تابعة له.

وسبق أن أعلن «تواضروس» تمسكه بقرار المجمع المقدس في ثمانينيات القرن الماضي بمنع زيارة مدينة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي كي لا يعطي الاحتلال مشروعية أو اعترافا ضمنيا.

60% من سد النهضة

ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، عن صحيفة «لاتريبون» الفرنسية قولها إن الرافعات الإثيوبية أكملت بناء أكثر من 60% من أعمال البنية الفوقية للسد، لزيادة قدرة إنتاج الكهرباء بسعة 6000 ميجا وات عبر النيل الأزرق الذي يشكل نسبة من المياه المغذية لنهر النيل، شرق السودان بنحو 40 كم.

وأضافت الصحيفة أن مصر حتى الآن لم ترغب في استكمال هذا المشروع، لأنه ضد رغباتها «الجيوستراتيجية»، التي تخشى انخفاضا في تدفق النيل الأزرق الذي يعبر من خلاله نهر النيل لمصر وتستمد منه 80% من مياهها.

وأشارت إلى أن ارتفاع إنتاج الطاقة إلى 600 ميجا وات من خلال سد النهضة سيجعل إثيوبيا الناشئة في إنتاج الطاقة بأفريقيا أكبر مصدر للكهرباء، مؤكدة أن أديس أبابا تريد تحقيقا ذاتيا للطاقة لتصبح مصدرا للكهرباء إلى جيبوتي والسودان وكينيا، لتحقيق طموحها باستقبال أكبر سد كهرمائي بالقارة.

وذكرت أن إثيوبيا ترفع الآن المزالق الأخيرة لسد النهضة من أجل تنصيبه، موضحة أن تحويل التوربينات بالنسبة لأديس أبابا في السد من شأنه رفع قوة طاقة الكهرباء في القارة الأفريقية.

العصار في كوريا الجنوبية

واهتمت صحيفة «الأهرام»، بزيارة وزير الدولة للإنتاج الحربي اللواء «محمد سعيد العصار» إلى كوريا الجنوبية لبحث التعاون في مجالات التصنيع، ولقائه وزير الدفاع الوطني الكوري «سونج جونج مو»، ونائبه، أثناء زيارته لافتتاح المعرض الدولي لمنتجات ومعدات الدفاع «ADEX SEOUL 2017»، والذي يقام في الفترة من 17-22 أكتوبر/تشرين الأول بمدينة سول بكوريا الجنوبية.

وقالت الصحيفة، إن الجانبين بحثا سبل التعاون المشترك في مجالات التصنيع الدفاعية والمدنية، وإمكانية تبادل الخبرات التكنولوجية بين البلدين من أجل إدخال أحدث أساليب التصنيع الحديثة بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة .

كما التقى «العصار» نائب وزير الدفاع البولندي «ميشال دوركزيك»، وبحث معه أوجه التعاون المشترك في مجالات الأنظمة الدفاعية.

أزمة المدارس اليابانية

وتحت عنوان «أزمة المدارس اليابانية تشعل البرلمان»، قال صحيفة «البوابة» إن «الغموض يُخيم على مصير المدارس اليابانية»، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجاري، ثم أرجأت تنفيذ المشروع، إلى أجل غير مسمى، بعد أوامر «السيسي»، بعدم المضي قدما في التجربة، نظرا لعدم الاستعداد لها على النحو الأمثل.

ونقلت الصحيفة تصريحات برلمانيين غاضبين، كان من بينها تحميل مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة «فريدة مجاهد»، الوزير المسؤولية عن تعثر المشروع، وقالت: «الوزير أخطأ».

على الصعيد ذاته، بينما تقدمت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب النائبة «ماجدة نصر»، بطلب استجواب ضد الوزير، بشأن تأجيل الدراسة في المدارس اليابانية؛ فيما هاجم النائب فايز بركات، الوزير قائلا: «هناك تخبط واضح في أداء الوزارة».