دعت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إلى تهدئة الأوضاع في إقليم كردستان، والحد من تحركات القوات العراقية، بالمناطق المتنازعة عليها، مطالبة بغداد بإجراء الحوار مع حكومة الإقليم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت»، في بيان إن «الولايات المتحدة تعبر عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات عنيفة حول بلدة التون كوبرى شمالي العراق»، بحسب «رويترز».

وأضافت: «نراقب الحالة عن كثب، وندعو جميع الأطراف إلى وقف جميع أعمال العنف والحركات الاستفزازية، وتنسيق أنشطتها لاستعادة الهدوء».

وتابعت: «لتجنب أي سوء تفاهم أو اشتباكات أخرى، نحث الحكومة المركزية على تهدئة الوضع من خلال الحد من تحركات القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والتنيسق مع حكومة إقليم كردستان».

وأكدت أن «إعادة تأكيد السلطة الفيدرالية على المناطق المتنازع عليها لا تغير بأي حال من الأحوال وضعها»، مشيرة إلى أن «تلك المناطق تظل موضع نزاع حتى يتم حل وضعها وفقا للدستور العراقي وإلى أن تصل الأطراف إلى حل».

وتابعت «نحث الحكومة العراقية على تنسيق الأمن والإدارة الكاملين لهذه المناطق. وتحقيقا لهذه الغاية، يجب على جميع الأطراف الدخول في حوار الآن على أساس الدستور العراقي، كما عرض رئيس الوزراء حيدر العبادي وقبلت حكومة إقليم كردستان علناً».

وتابعت «نويرت» أن «الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بعراق موحد ومستقر وديمقراطي وفيدرالي، وتلتزم حكومة إقليم كوردستان باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من البلاد»، موضحة «أننا سنواصل العمل مع مسؤولين من الحكومات المركزية والإقليمية للحد من التوترات وتجنب المزيد من المصادمات وتشجيع الحوار».

وفقد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع عليها شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء عملية عسكرية بدأتها قوات الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية؛ تجنبا للاشتباكات وإراقة الدماء.

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة التابعة للإقليم.