في اليوم العالمي لهشاشة العظام .. ماهي طرق الوقاية والعلاج؟

السبت 21 أكتوبر 2017 07:10 ص

يحتفل العالم في كل 20 أكتوبر/كانون الأول من كل عام، باليوم العالمي لهشاشة العظام، وهي الأزمة التي يعاني منها الكثيرون من مختلف دول العالم، ما أدى إلى تخصيص هذا اليوم للتذكير بخطورة هذا المرض ورفع الوعي بأساليب الوقاية منه.

ويعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة الأكثر شيوعا في العالم، حيث يتسبب في ضعف العظام تدريجيا حتى يسهل كسرها بأبسط المسببات المعروفة مثل: السقوط، وقد يصل الأمر إلى مجرد الانحناء أو السعال عند البعض.

كما يعاني من هذا المرض عادة، الملايين من سكان المعمورة، إلا أن خطورته تكمُن في أنه ليس له أعراض واضحة.

ويصيب مرض هشاشة العظام الرجال والنساء على حد سواء، ولكن النساء في سن اليأس أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، حيث أن نسبة النساء المصابات بهذا المرض من مجمل المصابين تصل إلى 80% تقريبا.

وترجع هذه النسبة العالية لإصابات النساء به إلى انقطاع الطمث وحدوث اختلال النظام الهرموني، بحيث ينقص عندهن هرمون الاستروجين مما يمنع العظام من بناء نفسها، وزيادة كتلتها، وهو ما يؤدي إلى ترققها وبالتالي سهولة كسرها.

ومن المعلوم أن الكثافة العظمية تصل عند الإنسان إلى ذروتها بين عمر الـ25 وحتى 30 للشخص، وبعد ذلك فإنه يبدأ بخسران ما مقداره أربعة بالألف من قوة عظامه كل سنة.

ولكن بالنسبة للسيدات بعد انقطاع الطمث، فإن فقدانها للكتلة العظمية يكون أكبر بكثير عن الرجل حيث تصل نسبة الفقدان عندهن إلى 3% كل سنة، كما أن معظم النساء لا يتمتعن في سن اليأس بحياة صحية تسمح لهن بتعويض ما فقدوا من الكثافة العظمية.

أسباب هشاشة العظام:

بالنسبة لأسباب مرض هشاشة العظام، فهي متنوعة وكثيرة، ويمكن تصنيفها بعدة نقاط:

  • أدوية الصرع ومضادات التشنج لوقت طويل نسبيا.
  • عدم ممارسة الرياضة أو النشاطات البدنية بشكل عام.
  • العامل الوراثي: مثل إصابة أحد أفراد العائلة بمرض هشاشة العظام.
  • الأمراض الوراثية للدم : مثل أنيميا البحر المتوسط، والأنيميا المنجلية.
  • أمراض الغدد الصماء: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، الغدة الكظرية، الغدة الجار درقية.
  • أسباب وراثية تتمثل بنقص مادة «الكولاجين» المهمة في قوة العظام وحمايتها من الكسور، وهذا السبب يكون ملازم الشخص منذ أن يكون جنينا في بطن أمه، وفي الحالات المزمنة قد يؤدي هذا السبب إلى وفاة الطفل في سن مبكرة بسبب كسر الجمجمة.
  • نقص فيتامين «د» والكالسيوم: وسببه الغالب عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع العلاج الطويل نسبيا بأحد مركبات «الكورتيزون»، حيث أن الإصابة بأي نوع من أنواع الأمراض التي تتطلب العلاج بأحد أنواع مركبات «الكورتيزون» لوقت طويل نسبيا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام.
  • زيادة الوزن وقلة الحركة: الخلايا العظمية تستشعر الحركة والتحميل لتحفز بدورها على تشكيل عظم قوي ومتين.
  • اضطرابات التغذية خاصة حالات التغذية الفقيرة بمركبات الكالسيوم والفوسفور، بالإضافة إلى الأملاح والفيتامينات الأخرى. كما أن التناول المفرط للأغذية الغنية بأملاح الصوديوم له تأثير سيء على مستوى الكالسيوم في الجسم، وبالتالي على النسيج العظمي. ومن اللافت أن زيادة مستوى الصوديوم في الجسم يؤدي الى زيادة طرحه عن طريق البول، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة طرح الكالسيوم عن طريق البول أيضا، وبالتالي نقصه في الجسم, مما يحفز على زيادة تقويض العظم.
  • الحميات الفقيرة بالبروتينات تؤدي إلى ضعف في تركيب النسيج العظمي وبالتالي إلى الهشاشة العظمية، وفي المقابل، يؤدي التناول المفرط للبروتينات إلى بيئة حمضية تساعد على هبوط مستوى الكالسيوم في الجسم.
  • التدخين يؤدي إلى نقص الكثافة العظمية بتأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النسيج العظمي. كما أن التناول المفرط للمشروبات الغازية يؤدي إلى إزاحة الكالسيوم والتقليل من امتصاصه، مما يساعد على إضعاف النسيج العظمي.

كيف نعالج مرض هشاشة العظام؟

لمعالجة مرض هشاشة العظام يوصي الأطباء بما يلي:

إتباع برنامج غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين «د»: حيث يعد الكالسيوم من أكثر المعادن المكونة للكثافة العظمية، ومن مصادره : الأجبان، الحليب، الألبان، النبتات الخضراء والبقوليات.

بينما فيتامين «د» يشارك في تمعدن العظام بواسطة دوره في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم وترسيبه في العظام، ومصادره بعد أشعة الشمس، هي: زيت السمك والحليب وصفار البيض والخضار.

وتقترح الطبيبة «زين ربحي حمد» في مجلة «بلسم» الطبية، النظام الغذائي التالي كبرنامج غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين «د» لمن يعانون من مرض هشاشة العظام:

الإفطار ويتكون من كوب حليب، ثلاث حبات تمر، رغيف خبز، ملعقة لبنة، ملعقة زيت زيتون، قطعة حلاوة بالسمسم، سلطة خضراء، تفاحة، موزة.

وجبة الغذاء، على أن تتكون من: قطعة سمك مشوي، سلطة خضار، كوب عصير برتقال، ملعقتا حمص، طبق مهلبية.

أما وجبة العشاء، فتتكون من: قطعة جبنة بيضاء، رغيف خبز، كوب لبن، سلطة خضراء.

يشار إلى أن تناول مكملات الكالسيوم وجرعات وقائية من فيتامين «د» تعد ضرورة، فهي منتجات طبية على شكل كبسولات دوائية فيها نفس فعالية الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين «د»، وغالبا ما يتم دمج مكمل الكالسيوم مع فيتامين «د»، وذلك للترابط المضطرد بين العنصرين كما تشير إليه الخبيرة الألمانية «بيترا اميروزيوس» من الجمعية الألمانية للاستعلامات عن المواد الغذائية والتغذية.

وبالتزامن مع تلك المناسبة، حدد موقع «Times Now» عدة نصائح تساعد في الوقاية من هشاشة العظام، والحفاظ على صحة الجسم، ومنها:

  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من منتجات الألبان، التي تمنح الجسم الكالسيوم والفيتامين اللازمين لصحة العظام، ويُنصح باستهلاك كمية من الكالسيوم تتراوح بين 750 و1000 ميلليجرام يوميا.
  • التوقف عن تدخين السجائر بكثرة وشرب الكحوليات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو المشي بمعدل 30 إلى 45 دقيقة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات حتى لا تتأثر العظام التي سبق إصابتها.
  • في حالة الإصابة أو التعرض لحوادث مؤخرًا، تأكد من مراجعة طبيبك الخاص للحصول على خطوات معينة من شأنها محاولة التقليل من خطورة إصابتك.

  كلمات مفتاحية

هشاشة العظام المرأة الرجل مرض علاج وقاية صحة جسم عظم نقص فيتامينات نظام غذائي