«العبادي» في الرياض.. و«تيلرسون» يحضر الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي

السبت 21 أكتوبر 2017 08:10 ص

يصل وفد عراقي رفيع المستوى، يتقدمهم رئيس الحكومة «حيدر العبادي»، إلى الرياض السبت، لحضور مراسم توقيع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي العراقي الأحد.

ويضم الوفد بجانب «العبادي»، أكثر من عشرة وزراء ونحو 60 مسؤولا ومستشارا في الحكومة العراقية، بحسب ما كشف سفير بغداد في الرياض الدكتور «رشدي العاني»، لصحيفة «الشرق الأوسط».

وقال «العاني» إن الوفد العراقي سيصل السبت إلى الرياض، على أن يتم توقيع الاتفاقية (من قبل مجلس التنسيق السعودي العراقي) الأحد.

وسيرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق وزير التجارة والاستثمار الدكتور «ماجد القصبي» ومن الجانب العراقي وزير التخطيط الدكتور «سليمان الجميلي».

ولفت «العاني»، إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة كبيرة بعد الإعلان عن هذا المجلس الرفيع المستوى.

وتضم أجندة برنامج المجلس التنسيقي السعودي العراقي، عدة برامج وفعاليات على مدار اليومين المقبلين، تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، إلى جانب فعاليات ثقافية تُختتم بمأدبة عشاء.

بينما سيتضمن البرنامج، غدا، اجتماعاً لمجلس التنسيق، وتبادلاً للهدايا والتقاط الصور التذكارية، ومؤتمرا صحفيا سيعقده رئيسا المجلس، إلى جانب لقاءات جانبية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أجرى اتصالين هاتفيين خلال الأيام الماضية بـ«العبادي»، تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.

«تيلرسون» يحضر

ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، في الاجتماع الافتتاحي لمجلس التنسيق بين البلدين، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية «هيذر نويرت».

وأشارت «هيذر» إلى أن «تيلرسون» سيجتمع بالقيادة السعودية لمناقشة الصراع في اليمن، والأزمة القطرية، وإيران، وقضايا إقليمية وثنائية مهمة أخرى.

وخلال الأسابيع القلية الماضية، شهدت العلاقات السعودية العراقية، تقدما ملحوظا، رغم القطيعة بين البلدين منذ عام 1990.

وشهدت هذه الأسابيع، زيارات متعددة لمسؤولين كبار في البلدين، وتنسيق للمواقف، وعودة طيران، وإعلان دعم، ومشروعات مشتركة.

وكان مجلس الوزراء السعودي أقر في جلسته برئاسة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، في 13 أغسطس/آب الماضي، الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وتفويض وزير التجارة والاستثمار، رئيس الجانب السعودي في المجلس، بالتوقيع على صيغة المحضر.

وجاء اتفاق البلدين على إنشاء مجلس تنسيقي في سبيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الاستراتيجي والمأمول منه، إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

وكان بيان مشترك صدر عن البلدين آنذاك أشار إلى أن المجلس التنسيقي سيعمل على تنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.

كما أعلن مسؤولون في البلدين في منتصف أغسطس/آب الماضي أنهم اتفقوا على إعادة الحياة إلى المعبر البري بين السعودية والعراق بعد انقطاع استمر لأكثر من 27 عاماً.

وبحسب «الغارديان»، فإن السعودية تتفاوض على تشكيل تحالف جديد من شأنه أن يعطي الرياض دورا رائدا في إعادة إعمار البلدات والمدن التي مزقتها الحروب في العراق.

ويرى كبار المسؤولين في الرياض، التي وضعت لنفسها أجندة طموحة للإصلاح الاقتصادي والثقافي، فرصة في إعادة إعمار المناطق السنية في العراق كجزء من التحركات الأوسع لكبح إيران وتأكيد قوة المملكة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

بيد أن مركز «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأمريكي، يقول إنه من غير المحتمل أن تؤتي جهود المملكة ثمارها في ظل المناخ الإقليمي الطائفي الشديد الاستقطاب، مضيفا أن الجماعات الشيعية العراقية هي الطرف المستفيد من هذه العلاقة مع الرياض، حيث يمنحهم الانخراط مع السعودية اعترافا بنفوذهم في العراق. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية العلاقات السعودية العراقية ريكس تيلرسون مجلس تنسيقي