ارتفاع قتلى الشرطة المصرية باشتباكات الواحات لـ58 بينهم 23 ضابطا

السبت 21 أكتوبر 2017 08:10 ص

ارتفع عدد قتلى الشرطة المصرية، في اشتباكات الواحات البحرية (جنوب غربي القاهرة)، إلى 58 ضابطا ومجندا.

جاء ذلك، بحسب ما ذكره مصدر أمني لموقع «مصراوي»، حين أشار إلى ارتفاع عدد قتلى الضباط إلى 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا.

وهذه أكبر خسائر في صفوف الشرطة المصرية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 1981، حينما سقط 106 شرطيين في أحداث أسيوط (جنوبي البلاد).

وبحسب بيان الداخلية، الذي لم يذكر أعدادا للضحايا، فإن «معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها».

وأضافت الوزارة أنه «تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت أعيرة نارية تجاهها، حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومقتل عدد من هذه العناصر، وتمشط القوات المناطق المتاخمة لمحل الواقعة».

وكانت وسائل إعلام مصرية أوردت في وقت سابق، تفاصيل أكثر للواقعة؛ حيث ذكرت أن القوة الأمنية التي ذهبت لمهاجمة مكان اختباء المسلحين كانت مؤلفة من عناصر من القوات الخاصة والأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) وقطاع الأمن الوطني.

ولفتت إلى أن القوة الأمنية تعرضت لـ«كمين» من المجموعة المسلحة؛ إثر تسريب خط سيرها لها على ما يبدو.

وكشفت صحف مصرية عن بعض أسماء القتلى من الشرطة؛ والتي تبين أن بينهم رتب عليا.

وتداولت الصحف ذاتها معلومات حول تورط خلايا تابعة لضابط الجيش السابق «هشام عشماوي» عن عملية الاستهداف.

وانضم «عشماوي» إلى القوات المسلحة المصرية في منتصف التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة «الصاعقة» كفرد تأمين عام 1996.

وأحيل إلى محكمة عسكرية في عام 2007، واستبعد إثر المحاكمة العسكرية من الجيش عام 2011، وانقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة العسكرية.

وبعد فصله من الجيش، بدأ في تأسيس تنظيم سماه «المرابطون» المتهم بالتخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، كان أبرزها عملية تفجير الكتيبة 101 بشمال سيناء في فبراير/شباط 2015، التي خلفت 29 قتيلا من عناصر القوات المسلحة المصرية.

كما شارك «عشماوي» في العملية المعروفة بـ«مذبحة كمين الفرافرة»، التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطا ومجندا في يوليو/ تموز 2014.

وتشهد مصر عمليات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الشهر الماضي، أن 18 من عناصرها قتلوا، جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة أمنية جنوبي مدينة العريش شمالي محافظة سيناء.

كانت السلطات المصرية أعلنت حالة الطوارئ بعد هجومين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية في أبريل/نيسان الماضي، وأسفرا عن مقتل 45 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وأصدر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الأسبوع الماضي، قرارا بتمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الشرطة مصر هجوم الواحات اشتباكات تنظيم المرابطين هشام عشماوي