«الداخلية» المصرية: مقتل 16 شرطيا و15 مسلحا باشتباكات الواحات

السبت 21 أكتوبر 2017 03:10 ص

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن اشتباكات الواحات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة، أسفرت عن مقتل 16 شرطيا وإصابة 13 آخرين، إضافة إلى مقتل 15 مسلحا.

وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية، السبت، أكدت أن عمليات البحث ما زالت جارية عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، في حين أعلنت صحف محلية العثور على جثة الضابط المفقود.

وقال البيان: «استكمالا لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر-الواحات بمحافظة الجيزة مكانا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلاله».

وأضاف: «في ضوء توافر هذه المعلومات تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات (11 ضابطا – 4 مجندين – 1 رقيب شرطة)، وإصابة 13 آخرين (4 ضابط – 9 مجندين) ، مشيرة إلى أنه ما زال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة».

وبحسب بيان الداخلية، فقد تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الحادث لمعرفة من تعاونوا مع العناصر المسلحة، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تمكنت من تصفية وإصابة 15 عنصرا منهم.

وطالبت الوزارة وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية.

وتضاربت الأرقام بشأن عدد قتلى الشرطة المصرية، إذ أكدت السلطات في البداية أن عددهم لم يتجاوز 14، فعشرين، ثم ارتفع الرقم إلى 35، في حين نقلت وكالة «رويترز»، اليوم، عن 3 مصادر أمنية مصرية قولها إن عدد القتلى وصل إلى 52.

وقالت مصادر أمنية مصرية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن عدد قتلى قوات الأمن في هجوم الواحات البحرية بمحافظة الجيزة ارتفع إلى 55، كما نقلت تقارير صحفية مصرية عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية قولها إن عدد القتلى بلغ 58 من أفراد الشرطة (23 ضابطا و35 مجندا)، بينما قالت مصادر إن المسلحين يحتجزون رهائن من الأمن بينهم ضباط.

وأقرت وزارة الداخلية المصرية في بيان سابق بمقتل وإصابة عدد من أفرادها دون ذكر أعداد، مشيرة إلى مقتل عدد من المسلحين في الاشتباكات.

واتخذت السلطات المصرية تدابير أمنية استثنائية في منطقة المواجهات المسلحة بالواحات غربي البلاد.

وذكر الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي، صباح اليوم، أن الكيلو 135 من طريق الواحات الذي شهد مواجهات مسلحة، أمس الجمعة، يشهد استنفارا أمنيا لضبط من وصفها بالعناصر الإرهابية.

وأوضح أن ساعات التمشيط الأمني ستطول خلال الفترة المقبلة في عمق صحراء الواحات، إضافة إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف وسط إجراءات أمنية مكثفة.

وكانت تقارير رسمية أعلنت، أمس، إغلاق أكثر من طريق بمحيط الواقعة، وتعزيز القوات وبدء تمشيط واسع لمسرح المواجهات.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قولها، إن المسلحين استخدموا قذائف صاروخية من طراز «آر بي جي» وعبوات ناسفة، مما أوقع خسائر بشرية كبيرة في القوة التي وصفتها الوكالة بـ«الكبيرة».

وذكرت مصادر أمنية أن من بين القتلى ضباطا، أحدهم برتبة عميد، كما تحدثت وسائل إعلام محلية أيضا عن مقتل مقدم ورائد وضابطين برتبة نقيب، وأن الضباط القتلى ينتمون إلى قوات العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني (جهاز أمن الدولة سابقا).

ولم تصدر الرئاسة المصرية أي بيان يوضح الملابسات الكاملة للحادث، واكتفى رئيس الوزراء «شريف إسماعيل» بمتابعة التفاصيل عبر اتصال هاتفي أجراه بوزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار»، وسط اتهامات للسلطة بالتقصير.

وأدانت جهات حكومية ودينية وسياسية الحادث، أبرزها الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية ودار الإفتاء والكنيسة الإنجيلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الجيزة الواحات الداخلية شرطة مسلحين