وصف رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، السبت، تصريحات نظيره الدنماركي «لارس راسموسن» المناهضة لتركيا بأنها «سخيفة»، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الاهتمام بشؤونه الخاصة بدلا من «تقديم المواعظ» لتركيا.

وكان «راسموسن» اعتبر، في تصريحاته أمس، أنه «لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي في ظل تولي الرئيس رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم».

وقال «يلدريم» في كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، بولاية ألازيغ شرقي البلاد، «خرج رئيس الوزراء الدنماركي أمس، وأدلى بتصريحات سخيفة».

وأكد «يلدريم» أن «النظام السائد في تركيا هو نظام ديمقراطي وجمهوري، وعلى الاتحاد الأوروبي الاهتمام بشؤونه الخاصة بدلا من إعطاء المواعظ لتركيا».

وقال إنه «على الاتحاد اتخاذ قرار إما بمتابعة المفاوضات مع تركيا أو إعلان وقفها»، وتابع: «ليس من حق أحد مساءلة تركيا إن كانت أوروبية أم آسيوية»، مبينا أن «تركيا تقع بمركز أوروبا وآسيا معا، من الناحيتين الجغرافية والثقافية».

ولفت إلى أن «إحدى المشاكل التي تعاني منها أوروبا هي معاداة الإسلام والعنصرية».

وفي الشأن الداخلي، أكد «يلدريم» أن اقتصاد تركيا حقق نموا بمعدل 3 أضعاف بين أعوام 2003 و2016.

وأضاف أن «نمو البلاد في النصف الأول من 2017 تجاوز الـ 5%»، مبينا أن «الدخل القومي ارتفع بمعدل 3 أضعاف في الأعوام الخمسة عشر الماضية».

وذكر رئيس الوزراء التركي أنه «بموجب القوة الشرائية، تحتل تركيا المركز الـ 13 عالميا من ناحية القوة الاقتصادية».

وأمس الجمعة، أكد رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك» إن التكتل اتفق بعد يومين من المحادثات في بروكسل على خفض أو إعادة تخصيص جزء من 4.4 مليارات يورو (نحو 5.2 مليار دولار) كان من المفترض أن تحصل عليها أنقرة في إطار محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2020».

وينتقد الاتحاد الأوروبي الملاحقات التي تشنها السلطات التركية بحق المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «فتح الله كولن»، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز 2016، بينما تتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بإيواء عناصر التنظيم فضلا عن تنظيمات أخرى تصنفها أنقرة «إرهابية» مثل منظمة «بي كا كا» الكردية.