خبيران: (إسرائيل) هي المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية

الأحد 22 أكتوبر 2017 06:10 ص

أوضح خبيران سياسيان، أمس السبت، أن (إسرائيل) هي المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية، بينما رجح أحدهما أن يتم حلها بشكل تدريجي.

جاء ذلك خلال مؤتمر «أزمة الخليج.. تداعياتها ومستقبلها»، بـ«مركز الجزيرة للدراسات» بالدوحة.

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق «جواد العناني» في كلمته خلال المؤتمر إن البقاء على حال الأزمة الخليجية غير ممكن، مؤكدا أن (إسرائيل) هي المستفيد الأكبر من تلك الأزمة، دون مزيد من التوضيح.

ودعا «العناني» إلى إجراءات تخفيفية، مشددا على أنه لا يمكن حل الأزمة عن طرق الحصار الاقتصادي.

ورجح أن الأزمة سيتم حلها تدريجيا، حتى لو استمرت 6 أشهر على حالها، بسبب التطورات في المنطقة.

وفي ذات السياق، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر «ماجد الأنصاري» استفادة (إسرائيل) من الأزمة، مستدلا بهرولة البعض (لم يسمهم) للتطبيع مع تل أبيب.

وأوضح أن اضمحلال خيار العالم السني الذي كان سيواجه إيران اليوم أحد ضحايا الأزمة الخليجية، قائلا إن أكبر المستفيدين من تلك الأزمة هي إيران، ومشروع التمدد الروسي و(إسرائيل).

ولفت «الأنصاري» إلى أنه من بين ضحايا تلك الأزمة أيضا، السيادة الأمريكية على الخليج، وتضاؤل القوة الناعمة الخليجية، مبينا أن الأزمة الخليجية في جوهرها هي أزمة صراع على النفوذ في المنطقة.

بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «ليدز» بالمملكة المتحدة «ناصر التميمي»، إن الأزمة قد تحل عبر مبادرات صغيرة كتخفيف قيود التنقل، بما يضمن حفظ ماء وجه أطراف الحصار.

وأوضح أن الرؤية عن قطر في بريطانيا مختلطة، مقترحا تفعيل مؤتمرات في لندن لشرح وجهة النظر القطرية.

من جانبه، اقترح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت «عبدالله الشايجي»، تفعيل المبادرة الكويتية، مؤكدا أن العقبة تتمثل في الموقف الأمريكي.

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

ولم تكد تصدر قرارات 3 دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، حتى بدأت ردود الفعل الإسرائيلية تخرج بالترحيب العلني بهذه الخطوة، باعتبارها تغييرا مهما طرأ على طريقة تعامل دول المنطقة مع (إسرائيل).

وأعلن أكثر من مسؤول إسرائيلي أن القرارات المقاطعة لقطر تعني أن هذه الدول باتت تعد (إسرائيل) شريكة -وليست عدوة- في الحرب ضد الجماعات الإسلامية وداعميها، بل إن هناك من المسؤولين الإسرائيليين من رأى في هذه الخطوة مقدمة لفتح الباب أمام (إسرائيل) للمشاركة في مكافحة ما تسميه الإرهاب، وزيادة فرص التعاون مع الدول العربية في قتاله.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات البحرين قطر مصر إسرائيل الأزمة الخليجية الحصار