«طريق الموت» بالواحات المصرية.. سجل حافل بالمواجهات المسلحة

الأحد 22 أكتوبر 2017 07:10 ص

بات طريق الواحات، غربي مصر، من الطرق الحافلة بالمواجهات والاشتباكات المسلحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وكان أحدثها اشتباكات الجمعة الماضي، التي أسفرت عن مقتل 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا، بحسب مصادر أمنية.

وتعد هذه أكبر خسائر في صفوف الشرطة المصرية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 1981، حينما سقط 106 شرطيين في أحداث أسيوط (جنوبي البلاد).

وطريق الواحات هو الرابط بين القاهرة الكبرى والواحات البحرية، (غرب)، وصولا إلى واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، (غرب)، بطول يصل إلى 565 كم.

ولم يكن حادث الجمعة الماضي، الأول من نوعه في هذا الطريق، الذي يلقبه مرتادوه بـ«طريق الموت»؛ نظرا لأن له تاريخ من المواجهات والاشتباكات المسلحة التي أودت بحياة العشرات، علاوة على ما يشهده من حوادث سير.

ففي مايو/آيار 2017 قتل 3 ضباط ومجند إثر انفجار حزام ناسف كان بحوزة أحد المسلحين، أثناء حملة برية لقوات الجيش بمحيط طريق الواحات، حسب بيان للجيش المصري.

كما قتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون (مكسيكيون ومصريون)، في سبتمبر/أيلول 2015 إثر ضربة جوية نفذها سلاح الجو المصري على منطقة الواحات، بحسب إحصاء رسمي مصري، ويومها أدانت المكسيك الحادث وطالبت بتحقيق واف.

وقالت مصر آنذاك، في بيان رسمي، إنه «أثناء ملاحقة بعض العناصر الإرهابية قامت قوات الأمن بالتعامل عن طريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي، كان في منطقة محظورة».

وفي يوليو/تموز 2014، هاجم مسلحون كمينا أمنيا في منطقة الكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، ما أسفر عن مقتل 28 ضابطا ومجندا وإصابة آخرين، بحسب إحصاء رسمي.

وعلى إثر الحادث عقد مجلس الدفاع الوطني (مختص بالنظر في شؤون الأمن القومي) اجتماعا برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث ومناقشة تداعيات الحادث، وقال في بيان إنه «سيثأر لدماء الشهداء الغالية».

وتعرض كمين أمني عند الكيلو 100 بطريق الفرافرة ـ الواحات بالوادي الجديد، لهجوم مسلح، في يونيو/حزيران 2014، أسفر عن مقتل ضابط و5 مجندين من الجيش المصري، وفق إحصاء رسمي.

وقال الخبير في الشؤون العسكرية والاستيراتيجية اللواء المتقاعد «طلعت مسلم» ، في حديثه لوكالة «الأناضول»، إن «الواحات تمثل حدود مصر الغربية، وهي طويلة وصحراوية وهناك فراغ كبير فيها قد تتخذ عناصر معادية سواء مهربين أو إرهابيين وسيلة لعملياتها غير المشروعة».

ورأى «مسلم» أن «الوضع في ليبيا المتاخمة للحدود الغربية يشهد فوضى أمنية منذ سنوات، ما يمثل خطرا كبيرا لاسيما من المهربين والإرهابيين».

وشدد الخبير في الشؤون العسكرية على ضرورة حماية الحدود الغربية للبلاد بصورة أكبر، سواء بقوات جوية أو عبر الأقمار الصناعية أو بكاميرات مراقبة، فضلا عن مراجعة خطط التأمين والتدريب في منطقة الواحات.

يذكر أن مصادر لـ«الخليج الجديد» كانت قد رجحت مسؤولية خلايا تابعة لضابط الجيش السابق «هشام عشماوي» عن «مذبحة الواحات»، الجمعة الماضي.

و«عشماوي»، المعروف باسم «أبوعمر المهاجر»، هو مؤسس تنظيم «المرابطون»، المتهم بتخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

طريق الواحات اشتباكات مسلحة قوات الأمن المصرية الحدود المصرية الليبية هشام عشماوي