ممثلة كردستان في واشنطن تطالب «ترامب» بحماية الأكراد

الأحد 22 أكتوبر 2017 08:10 ص

أعربت الممثلة الرسمية لحكومة إقليم كردستان في واشنطن «بيان سامي عبدالرحمن» عن تطلع الأكراد إلى الولايات المتحدة، وإلى الرئيس «دونالد ترامب» للوقوف بجانبهم في كركوك، موضحة أن قوات «البيشمركة» في انتظار أن يتدخل الرئيس الأمريكي لحمايتها.

وأكدت «بيان» أن الأكراد يرون في الولايات المتحدة صديقة وحليفة سواء كانت الإدارة جمهورية أو ديمقراطية، وحثت الرئيس الأمريكي على التوجه إلى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ومطالبته بسحب أي قوة تحت قيادته، قائلة: «كان يمكن حل قضية السيطرة على كركوك دون وقوع خسائر في الأرواح».

وأضافت: «إذا أراد العبادي إجراء مناقشات حول كركوك فإن الحوار هو أفضل طريقة لذلك وليس عبر هذا النوع من الاعتداء الوحشي الشديد جدا».

وكشف مكتب إقليم حكومة كردستان في واشنطن أن اتصالاته مع وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ومجلس الأمن القومي الأمريكي قد خرجت بنتيجة واحدة من ممثلي هذه الوزارات وهي الإعراب عن تأييدهم لكردستان والحكومة الفيدرالية العراقية.

لكن الممثلة الرسمية للأكراد في واشنطن قالت إن الأكراد يشعرون أن الطرف الأمريكي يركز على دعم حكومة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، مضيفة: «العراق دولة ليست ذات سيادة تتعرض للاعتداء من قبل جيرانها كل يوم وأنه بلد غير موحد إلا إذا كانت هناك قوة وحشية في السلطة».

ويبحث الأكراد عن دعم أكثر وضوحا من الأمريكيين وتعبيرات أكثر صراحة لإدانة العنف في كركوك.

وقال الأكراد إن هناك حوارات بقيادة الأمريكان ولكنها ليست كافية، ومن الواضح أن التصريحات الصادرة عن الأكراد في الولايات المتحدة أكثر حدة من تصريحات القيادة الكردية في العراق والتي رحبت بدعوة «العبادي» للحوار.

من جانب آخر، لم تصدر عن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية أو الدفاع تصريحات تستجيب لهذه المطالب، إذ دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قوات الأمن الداخلي والأكراد إلى إسقاط نزاعهم الإقليمي وإعادة تركيزهم على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تقف مع أي طرف، ولكنها لا تحب حقيقة أن هناك صدامات وصراعا بين الطرفين.

من جهتها، رحبت حكومة إقليم كردستان العراق بدعوة الولايات المتحدة  قوات الجيش العراقي و«البيشمركة »إلى وقف المواجهات العسكرية والأعمال الاستفزازية شمالي العراق.

وقالت حكومة الإقليم إنها مستعدة لدعم وقف إطلاق النار من خلال تنسيق يشمل «التحالف الدولي» لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بقيادة الولايات المتحدة.

وجددت دعوة بغداد إلى الحوار في أسرع وقت وفي إطار الدستور، مشددة على ضرورة أن يكون الحوار من دون شروط مسبقة.

وأبدت واشنطن في وقت سابق قلقها من المواجهات العسكرية التي وقعت بين «البيشمركة» والقوات الاتحادية في محيط بلدة ألتون كوبري شمالي العراق.

وانتشرت القوات الأمنية العراقية وسيطرت بين الإثنين والأربعاء الماضيين على المناطق المتنازع عليها مع كردستان العراق في محافظات كركوك وديالى ونينوى، وذلك عقب إجراء سلطات الإقليم استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وسبق أن سيطرت «البيشمركة» على تلك المناطق صيف 2014 عقب انسحاب الجيش العراقي منها وسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها.

وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

  كلمات مفتاحية

العراق الولايات المتحدة كردستان كركوك ترامب العبادي الأكراد البيشمركة