«الصحة العالمية» تتراجع عن تعيين «موغابي» سفيرا لـ«النوايا الحسنة»

الأحد 22 أكتوبر 2017 12:10 م

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس ادهانوم غيبريسوس»، الأحد، إلغاء تعيين رئيس زيمبابوي «روبرت موغابي» سفيرا للنوايا الحسنة «حرصا على مصلحة الوكالة الأممية» بعد الانتقادات الدولية الواسعة التي أثارها التعيين.

وقال «غيبريسوس» في بيان: «في الأيام الأخيرة فكرت في قرار تعيين الرئيس روبرت موغابي سفيرا للنوايا الحسنة لدى منظمة الصحة العالمية (للأمراض غير المعدية) في أفريقيا، وقررت إلغاءه».

وأثار التعيين هذا الأسبوع غضب ناشطين يصرون على أن نظام الصحة في زيمبابوي كغيره من الخدمات العامة، انهار في عهد النظام الاستبدادي لـ«موغابي».

وشاركت بريطانيا -القوة المستعمرة السابقة لزيمبابوي- السبت في الانتقادات لتصف قرار منظمة الصحة العالمية بـ«المفاجئ والمحبط، خصوصا في ضوء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عليه».

أما رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، فاعتبر أن تعيين «موغابي» سفيرا للنويا الحسنة هو «قرار سخيف وغير مقبول على الإطلاق»، وأكد أن الدبلوماسية الكندية تعمل على نقل وجهة النظر هذه إلى المجتمع الدولي.

من جهته، كتب الناشط ومحامي حقوق الإنسان «دوغ كولتارت» على «تويتر» أن «رجلا يستقل الطائرة إلى سنغافورة من أجل الحصول على علاج طبي لأنه دمر النظام الطبي في زيمبابوي هو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية».

وانتقدت الخارجية الأمريكية بدورها، تعيين «روبرت موغابي»، مؤكدة أن هذا القرار يتناقض مع قيم الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية: «فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات ضد الرئيس موغابي بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، وهو يمثل خطرا بالنسبة للسلام والاستقرار، ويتناقض هذا التعيين مع مُثُل الأمم المتحدة وهي احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية».

وكان «تيدروس أدهانوم جيبريسوس»، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أعلن، الأربعاء الماضي، اختيار رئيس زيمبابوي «روبرت موغابي» البالغ من العمر 93 عاما، سفيرا للنوايا الحسنة في مجال الأمراض غير المعدية في أفريقيا، وبعد انتقاد هذا القرار، قال «جيبريسوس»، الخميس، إنه «سيعيد النظر في هذا القرار في ضوء قيم منظمة الصحة العالمية».

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على عدد من الساسة والشركات في زيمبابوي عام 2003، بسبب «تقويض العملية الديمقراطية»، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية وشخصية في أوائل القرن الجاري أيضا، أما قائمة العقوبات الأوروبية للعام 2014 فتضم «روبرت موغابي» وعقيلته وشركة دفاعية في زيمبابوي فقط.

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

  كلمات مفتاحية

الخارجية الأمريكية واشنطن أمريكا النوايا الحسنة سفير للنوايا الحسنة منظمة الصحة العالمية زيمبابوي