إيقاف الإعلامي المصري «أحمد موسى» بسبب تسريب «مذبحة الواحات»

الأحد 22 أكتوبر 2017 12:10 م

قررت نقابة الإعلاميين بمصر، وقف البرنامج الذي يقدمه الإعلامي المثير للجدل «أحمد موسى»، لحين الانتهاء من التحقيق معه في إذاعة تسريب صوتي، يكشف تفاصيل جديدة لـ«مذبحة الواحات»، فضحت كذب وزارة الداخلية في بيانها الرسمي.

وقال نقيب الإعلاميين المصريين «حمدي الكنيسي»، إن مجلس النقابة انتهى من اجتماعه العاجل لمناقشة أزمة التسريب الذي أذاعه «موسى» في برنامجه «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، السبت، وانتهى إلى إيقافه لحين الانتهاء من التحقيق، بحسب صحيفة «الشروق».

وأضاف «الكنيسي»، أن «ما قُدم في الحلقة من محتوي إعلامي، يتنافى مع قانون نقابة الإعلاميين، التي تحظر وبالأخص في مادتها 69 أي تناول إعلامي يؤدي إلى الإخلال بالمصالح العليا للبلاد ومقتضيات الأمن القومي المصري، كما يخالف ميثاق الشرف الإعلامي، ما يمثل تجاوزًا صارخًا، وعليه كان لزامًا على النقابة التصدي لهذه المخالفة».

وكان «موسى» أذاع تسجيلا صوتيا لأحد الضباط يعمل طبيبا بأحد المستشفيات التي استقبلت ضحايا مذبحة الواحات (جنوب غربي القاهرة)، قال فيه إن المواجهات مع المسلحين استمرت على مدار 12 ساعة، مؤكدا تأخر الإمدادات والتعزيزات الأمنية، وأن المسلحين هاجموا مدرعات الشرطة مستخدمين قذائف «الهاون» و«آر بي جي»، ثم عمدوا إلى تصفية الضباط وتعجيز المجندين. (استمع إلى التسجيل)

وأثار التسريب، تساؤلات عدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزتها صفحة «الموقف المصري»، حين قالت: «كيف انقطع الاتصال بالقوات؟ وكيف لم تجد الطيارات المدرعات؟ وأين هواتف الثريا التي تعمل بالأقمار الصناعية؟ وأين طائرات الاستطلاع التي تسبق القوات لكشف الطريق؟».

كما أثار التسريب الصوتي الذي أذاعه الإعلامي المصري «أحمد موسى»، المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، حفيظة أذرع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الإعلامية ضده، فهاجموه، قبل أن تصدر نقابة الإعلاميين قرارا بإحالته للتحقيق ثم وقفه عن العمل. (طالع المزيد)

والجمعة، وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين، يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم «المرابطون» الذي يتزعمه ضابط الجيش السابق «هشام عشماوي»، مع قوات شرطة، استمرت لساعات. (طالع المزيد)

رواية الضابط في التسريب، وتساؤلات الناشطين على مواقع التواصل، كذبت البيان الرسمي للداخلية الصادر أمس، ما دفعها لإصدار بيان آخر ينفي صحة التسريب.

ونفى البيان صحة «ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية»، مؤكدةً أنها «تسجيلات غير معلوم مصدرها».

وإثر التسجيل، نال «موسى»، هجومًا واسعًا في الإعلام المصري، كما طالب مغردون عبر موقع «تويتر» بتقديمه للمحاكمة.

يشار إلى أن الهجوم الشديد على «موسى»، دفعه لحذف التسجيل من صفحة الفضائية على «فيسبوك»، كما حذف تفريغه موقع «اليوم السابع» الموالي للسلطات.

وتشهد مصر عمليات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.

وتمتد حالة الطوارئ في مصر منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد هجومين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، وأسفرا عن مقتل 45 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تسجيل صوتي مذبحة الواحات مصر أحمد موسى تحقيقات نقابة الإعلاميين