«تيلرسون» يدعو لحوار حول الأزمة الخليجية ويشيد بالتعاون السعودي العراقي

الأحد 22 أكتوبر 2017 02:10 ص

دعا وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، أطراف الأزمة الخليجية، إلى إيجاد حل لها، عن طريق الحوار، مشيدا بالمجلس التنسيقي السعودي العراقي الذي أعلن عن تدشينه اليوم.

وفي مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي مع نظيره السعودي «عادل الجبير»، قال «تيلرسون»: «مهتمون بنزع فتيل الأزمة الخليجية، وإعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف: «نأمل أن تدخل جميع أطراف الأزمة الخليجية في حوار لحل الأزمة، وأن يكون هناك مسار يسمح للأطراف بتسوية الخلافات».

ولفت «تيلرسون» إلى أن واشنطن ستبقي على علاقات قوية مع جميع الدول الخليجية «لأنها مهمة أمنيا واقتصاديا»، وقال: «سنعمل على جلب المزيد من الاستقرار والأمن للمنطقة».

وحول تدشين المجلس التنسيقي السعودي العراقي اليوم، الذي حضر الوزير الأمريكي جلسته الافتتاحية، قال إن هذا المجلس يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين السعودية والعراق.

وأضاف: «نتطلع لعراق قوي وهذا يتطلب علاقات عراقية جيدة مع الجوار».

وأشار «تيلرسون»، إلى أنه بحث مع القادة السعوديين سياسة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تجاه إيران، كما ناقش الصراع في اليمن وسوريا وخطر كوريا الشمالية.

وقال: «زيارتي الثالثة للرياض كوزير للخارجية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وسنعمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن القمة الأمريكية - السعودية».

من جانبه، قال «الجبير» إن «العلاقات السعودية الأمريكية تاريخية واستراتيجية، ونفتخر بهذه العلاقة وما أنجزته خلال ثمانية عقود».

وأضاف: «بحثنا مع تيلرسون خطر إيران على المنطقة وأزمة قطر، كما بحثنا مواجهة الإرهاب والتطرف، سواء في سوريا والعراق أو في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل».

وحول الأزمة القطرية، قال «الجبير»: «نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر».

وردا على سؤال حول القمة الخليجية المقررة بالكويت في ديسمبر/كانون الأول المقبل، إذا استمرت الأزمة، قال «الجبير»: «مجلس التعاون مهم جدا للسعودية والإمارات والبحرين، ولكل مواطني مجلس التعاون، والمشاورات قائمة بشأن الخطوات القادمة وسنعلن عنها».

وعن المجلس التنسيقي السعودي العراقي، قال «الجبير»: «نتطلع إلى تنمية العلاقات السعودية العراقية في جميع المجالات»، لافتا إلى أن المجلس «سيرتقي بالعلاقات على المستويات كافة».

ووصل «تيلرسون» إلى الرياض، السبت، في مستهل جولة تستمر 6 أيام تشمل قطر، لبحث تطورات الأزمة الخليجية.

واجتمع «تيلرسون» مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وسيتوجه «تيلرسون» إلى الدوحة بعد الرياض، على أن تشمل جولته الخارجية التي تستمر حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الهند وباكستان.

وكان «تيلرسون» الذي يعرف المنطقة بشكل جيد منذ أن كان رئيسا لمجلس إدارة المجموعة النفطية «إكسون موبيل»، قد أخفق خلال مهمة أولى في يوليو/تموز الماضي، في تحقيق مصالحة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر في 5 من يونيو/حزيران متهمة الدوحة بدعم الإرهاب الأمر الذي تنفيه.

وكان الوزير عبر في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة الخليجية، محملا دول الحصار مسؤولية استمرارها.

وأكد الوزير الأمريكي أن قطر كانت واضحة، وأعربت عن رغبتها في الحوار، وأنه يبقى على من وصفهم بقادة التحالف الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) اتخاذ قرار بالمشاركة في الحوار لحل الأزمة الخليجية.

في الوقت نفسه، وقع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا، الأحد، مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

ويهدف المجلس، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي منتصف أغسطس/آب الماضي، إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين، ما يفتح بارقة جديدة أمام العراق لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب داخله.

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق المجلس التنسيقي الأزمة الخليجية دول الحصار