طالب وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» الميليشيات الإيرانية بالخروج من العراق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده «تيلرسون» مع نظيره السعودي «عادل الجبير» في العاصمة الرياض.

وقال «تيلرسون»: «بالتأكيد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية يقترب من نهايته ولذلك ينبغي على الميليشيات الإيرانية في العراق العودة إلى بلدها. كل المقاتلين الأجانب يجب أن يذهبوا إلى بلدانهم».

وأضاف «تيلرسون» «بحثت في الرياض دور إيران المزعزع للأمن في المنطقة. ونأمل أن تنضم الشركات الأوروبية لآلية العقوبات المفروضة على إيران».

وأكد أن بلاده تبقي على علاقات قوية مع جميع دول الخليج لأهميتها من الناحيتين الاقتصادية والأمنية، داعيا أطراف الأزمة الخليجية إلى اعتماد الحوار مسارا لحلها.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أمله في أن تعيد الدول الخليجية مجلس التعاون الخليجي إلى ما كان عليه من قبل الأزمة، لأنه «منظمة قوية تسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة».

وعن زيارته، قال «تيلرسون» إن «زيارتي الثالثة للرياض تؤكد عمق العلاقات بين البلدين»، مؤكدا «سنعمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن القمة الأمريكية - السعودية».

كما أشار «تيلرسون» إلى أن «المجلس التنسيقي السعودي العراقي سيعمل على نقل العراق إلى المستقبل. نتطلع لعراق قوي وهذا يتطلب علاقات عراقية جيدة مع الجوار».

من جانبه، قال «الجبير»، في المؤتمر الصحفي إن الجانبين بحثا خطر إيران على المنطقة وأزمة قطر.

وأضاف «الجبير»: «نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر (دول الحصار) بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر».

وأجرى «تيلرسون» مباحثات الأحد مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وقالت وسائل إعلام سعودية إن المباحثات بين الجانبين تناولت العلاقات الثنائية بين بلديهما وآخر التطورات في المنطقة.

وبعد الرياض، توجه وزير الخارجية الأمريكي إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وتتمتع إيران بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام الرئيس السابق «صدام حسين» على أيدي الولايات المتحدة عام 2003.

وتعمل السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة على الحد من نفوذ إيران في المنطقة، خصوصًا في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في مواجهة إيران.

وكان «ترامب» أعلن قبل نحو عشرة أيام عقوبات قاسية جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني المتهم بدعم الإرهاب، لكن لم يقرر رغم ذلك تصنيف هذه المجموعة ضمن المنظمات الإرهابية.