اعتبر وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الأحد، أن الدول المحاصرة لقطر ليست مستعدة للدخول في حوار لحل الأزمة الخليجية.
فيما أكد نظيره القطري «محمد بن عبدالرحمن» أن أي تأجيل لقمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الكويت في ديسمبر/ كانون الأول المقبل سيكون بسبب تعنت دول الحصار.
وقال «تيلرسون»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بعد وصوله إلى الدوحة قادما من المملكة العربية السعودية، إن «أمريكا ما زالت قلقة بشأن الأزمة الخليجية وتدعم جهود الوساطة الكويتية وتطالب بتخفيف حدة الخطاب الكلامي».
وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد تبذل مزيدا من الجهود من أجل حل الأزمة أو أن يقوم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بدعوة أطراف الأزمة إلى لقاء للحوار في واشنطن، قال «تيلرسون» إنه «ليس هناك ما يشير إلى أن الأطراف مستعدة للدخول في الحوار»، مضيفا أن واشنطن لا يمكنها فرض أي حل على أطراف الأزمة.
وفي سياق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، شدد وزير الخارجية الأمريكي على إحراز تقدم ملموس فيما يخص مكافحة الإرهاب منذ التوقيع على الاتفاق الأمريكي القطري الخاص بهذا الشأن في وقت سابق من العام الجاري.
وأشار «تيلرسون» إلى أن الولايات المتحدة ستستمر بالعمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب وستعزز علاقاتها الثنائية بها من أجل هذا الهدف.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تؤكد التزامها بخيار الحوار القائم على أسس سليمة لا تتعدى على سيادة الدول، معتبرا أن الأزمة طالت أكثر من اللازم، ودعا إلى تغليب صوت العقل من أجل الوصول إلى حل للأزمة.
وعن قمة مجلس التعاون الخليجي، قال «محمد بن عبدالرحمن» إن قطر ترى أن انعقاد القمة سيشكل فرصة جيدة للحوار.
وأضاف: «نحن ما زلنا بمجلس التعاون ونؤكد على أهمية هذه المنظومة... وأي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون بسبب تعنت دول الحصار».
كما اتهم وزير الخارجية القطري دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) باستخدام أساليب غير دبلوماسية مثل «القبلية وتسييس الدين وتصرفات أخرى غير مسؤولة» ضد الحكومة القطرية، على حد وصفه.
وتتهم دول الحصار قطر بدعم وتمويل الإرهاب، بينما تنفي الدوحة بشدة هذه الاتهامات وتقول إن تلك الدول تهدف إلى تغيير نظام الحكم فيها والتدخل في شؤونها السيادية.
