أصدرت هيئة النزاهة العراقية، الأحد، مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش السابق الكردي «بابكر زيباري»، بتهمة الإضرار بالمال العام.

وكشفت الهيئة عن صدور أمر قبض وتفتيش بحق زيباري، استنادا إلى أحكام المادة 340 من قانون العقوبات.

وأضافت أن «أمر القبض الصادر بحق المتهم بابكر بدر خان شوكت، جاء لتعمده إحداث ضرر بأموال الجهة التي كان يعمل بها».

وأوضحت أن «القضية التي حققت فيها الهيئة إبان إشغال المتهم منصبه، إقدامه على إصدار أمر تسليم سبع سيارات تعود ملكيتها إلى وزارة الدفاع إلى أشخاص مدنيين بصفة ضيوف الوزارة من دون وجه حق».

ووفقا للفقرة القانونية «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس، كل موظف أو مكلف بخدمة عامة أحدث عمدا ضررا بأموال أو مصالح الجهة التي يعمل فيها».

وتزامن إصدار هذه المذكرة، مع تقدم القوات الحكومية واستعادتها مناطق متنازع عليها مع حكومة إقليم كردستان، إثر تصاعد خلاف نتيجة تنظيم الإقليم استفتاء بهدف الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأصدر القضاء خلال الأيام الماضية مذكرات اعتقال عدة بحق مسؤولين أكراد، بينها تلك التي صدرت بحق نائب رئيس الإقليم «كوسرت رسول» وأحد كبار قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني بتهمة التحريض على وإهانة الجيش العراقي.

والتحق رئيس الأركان السابق بالجيش العراقي عام 1970، وتركه بعدها بثلاث سنوات للانضمام إلى قوات البيشمركة الكردية.

وبعد سقوط النظام السابق في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003، عاد «زيباري» ليتولى منصب رئيس أركان الجيش حتى عام 2015، بعد عام من انسحاب القوات العراقية أمام هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».