تتجه أنظار عشاق كرة القدم، غدا الإثنين، إلى العاصمة البريطانية لندن، من أجل معرفة هوية الفائزة بجائزة «الأفضل» أو «THE BEST» لأفضل لاعب كرة قدم في العالم عن عام 2017، في مسرح بالاديون بحي بلومزبري.

وسيقدم الحفل الممثل البريطاني «إدريس إلبا» ومقدمة البرامج البريطانية «لايلا أنا لي».

وتم الكشف في يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي عن ترشيح كل من البرتغالي «كريستيانو رونالدو»، البرازيلي «نيمار» والأرجنتيني «ليونيل ميسي» للمنافسة النهائية على الجائزة.

ومرت جائزة «الأفضل» المقدمة من «الفيفا» بـ3 مراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى

بدأ «الفيفا» في تقديم جائزة أفضل لاعب في العالم عام 1991، ويتم اختياره عن طريق التصويت من قبل مدربي وقائدي المنتخبات.

وللتصويت نظام خاص، حيث لدى كل مدرب ثلاثة أصوات، وهو يقيم اللاعب، حيث اللاعب الأول يأخذ خمسة نقاط والثاني ثلاثة نقاط والثالث نقطة واحدة، وبدأت جائزة الرجال في سنة 1991، قبل أن يبدأ في منح جائزة للسيدات سنة 2001.

وكان الألماني «لوتار ماتيوس» هو أول لاعب فاز بالجائزة عام 1991، يمتلك الثنائي الفرنسي «زين الدين زيدان» والبرازيلي «رونالدو» الرقم القياسي لأكثر اللاعبين المتوجين بالجائزة برصيد 3 مرات.

بينما أصغر لاعب فاز بالجائزة هو البرازيلي «رونالدو» في سنة 1996 حيث كان عمره 20 عاما، بينما الإيطالي «فابيو كانافارو» أكبر لاعب فاز بالجائزة وذلك عام 2006 حيث كان عمره 33 عاما.

وعلى المستوى النسائي تعد «ميا هام» أكبر لاعبة فازت بالجائزة في سنة 2002 حيث كان عمرها 30 عاماً، بينما أصغر لاعبة فازت بالجائزة هي البرازيلية «مارتا» في سنة 2006 حيث كان عمرها 20 عاماً، وهي أيضا أكثر من حصد الجائزة برصيد 4 مرات.

وتعد البرازيل أكثر دول فاز لاعبوها بالجائزة برصيد 8 مرات أعوام «1994، 1996، 1997، 1999، 2002، 2004، 2005، 2007»، بينما يعد نادي برشلونة الإسباني أكثر الأندية حصداً للجائزة برصيد 7 مرات أعوام «1994, 1996, 1997, 1999, 2004 , 2005, 2009».

وتمتلك البرازيل أيضا الرقم القياسي على مستوى كرة القدم النسائية حيث حصدت الجائزة 4 مرات أعوام «2006, 2007, 2008, 2009»، بينما يعد ناديي فرانكفورت الألماني وآوميا السويدي أكثر الأندية حصداً للجائزة برصيد 3 مرات لكل منهما.

المرحلة الثانية 

في عام 2010 تم الاتفاق على إيقاف جائزة الأفضل ودمجها مع جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية تحت مسمى «كرة الفيفا الذهبية».

ويعد نادي برشلونة أكثر نادي حصل لاعبوه عليها، إذ حصلوا عليها 4 مرات، كانت كلها من نصيب الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، مقابل مرتين فقط حصل عليهما النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» مع ريال مدريد الإسباني.

وكان التصويت على الجوائز يجرى بنظام جديد، حيث قسمت عملية التصويت بالتساوي لثلاثة أقسام هي الصحفيين وقادة ومدربي المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم.

وفي عام 2014، تم إهداء الأسطورة البرازيلية «بيليه» الكرة الذهبية الفخرية نظير فوزه ببطولة كأس العالم ثلاث مرات ولكونه لم يتحصل طوال مسيرته على أي جائزة تقديرية من الاتحاد الدولي، ولكون الكرة الذهبية الأصلية تعطى للاعبين الأوروبيين فقط خلال تواجده كلاعب.

المرحلة الثالثة

في عام 2016، قرر «الفيفا» إنهاء اتفاقه مع مجلة «فرانس فوتبول» ليتم فصل الجائزتين، وتنفرد المجلة الفرنسية بمنح جائزة الكرة الذهبية فيما قرر الاتحاد الدولي تحديث جائزة «الأفضل» وتقديمها بتصميم جديد.

في البداية تقوم لجنة كرة القدم في «الفيفا» باختيار لائحة مكونة من 23 لاعب تنحصر المنافسة بينهم على جائزة أفضل لاعب في العام للعام الحالي والتي يتم الكشف عنها بداية ديسمبر، وينحصر التصويت لاختيار الفائز بين 4 جهات هم مدربو منتخبات العالم، قادة جميع منتخبات العالم، وصحفي متخصص عن كل دولة لديها منتخب يشارك في استحقاقات فيفا وجماهير كرة القدم حول العالم وهذه أول مرة يُشارك الجمهور في اختيار الأفضل في العالم.

ويتمّ التصويت في هذه الجائزة بناءً على إنجازات كل لاعب مع فريقه ومنتخب بلاده خلال الفترة ما بين 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنقضي، وحتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي.

كل المشاركين في التصويت يطلب منهم اختيار أفضل 3 لاعبين في العالم بالترتيب، وسيحصل الأفضل في الرقم 1 على 5 نقاط، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 3 نقاط، والثالث عن نقطة واحدة.

الفائز هو من سيحصل على أعلى معدل حسابي للنقاط التي تحصل عليها والتي تتعلق بالنسبة المتساوية لكل جهة تشارك في تصويت الجائزة.

وفي حال التعادل بين لاعبين بمعدل عدد النقاط النهائي، يتم احتساب عدد مرات اختيار كل لاعب في المركز الأول من قبل المصوتين، وإذا استمر التعادل يتم النظر لعدد مرات اختيار كل لاعب في المركز الثاني، وفي حال استمرّ التعادل تمنح الجائزة لكلا اللاعبين.

وشهدت مدينة زيوريخ السويسرية في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، حفل تسليم النسخة الأولى من هذه الجائزة الجديدة، وفاز بها البرتغالي «كريستيانو رونالدو».