هل يهدف التمويل الأمريكي الأوروبي العاجل للرقة لإخفاء جرائم التحالف؟

الأحد 22 أكتوبر 2017 08:10 ص

أعربت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن «قلقها العميق» إزاء إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة السورية بعد السيطرة عليها من يد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتساءلت عما إذا كان ذلك مدفوعا بـ«الرغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي».

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع «إيغور كوناشينكوف»، قوله «إن الرقة لم تلبث أن تلتقط أنفاسها من قصف التحالف الدولي، حتى تعالت التصريحات في واشنطن وباريس وبرلين تدعو إلى تقديم تمويل عاجل بقيمة عشرات ملايين الدولارات واليوروهات، بزعم أن هذه الملايين يجب أن تصرف لإعادة الحياة السلمية في المدينة».

وتابع قائلًا: «علينا الترحيب بهذا التجاوب، لكن ذلك يثير بعض التساؤلات».

وأشار كوناشينكوف إلى أن بلاده «ناشدت خلال السنوات القليلة الماضية العواصم الأمريكية والأوروبية لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا لكن لم نلق منهم أي تجاوب».

وتساءل المتحدث «ما الذي دفع الغرب الآن لتقديم المساعدات بشكل عاجل بالتحديد لمدينة الرقة فقط؟».. وفسّر ذلك بـ«الرغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي والأمريكي ودفن آلاف المدنيين تحت الأنقاض في الرقة».

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت واشنطن والتحالف الدولي، الذي تقوده، بمسح مدينة الرقة من على وجه الأرض.

وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بهزيمة الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، واعتبر أنها تقدم عالمي حاسم ضد المتشددين، في أول تعليق له عقب السيطرة على المدينة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة سوف تتصدر جهود المساعدة في إزالة الأنقاض واستعادة الخدمات الأساسية لمدينة الرقة.

والثلاثاء الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الكردية فرض سيطرتها بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» فيها.

ورحب وزير الخارجية الفرنسي، «جان إيف لودريان»، الجمعة، باستعادة الرقة، مؤكدًا تخصيص بلاده مبلغ 15 مليون يورو إضافية مع حلول نهاية هذا العام من أجل مساعدة المدنيين في المناطق المحررة.

كما خصصت بريطانيا أكثر من 13 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في الرقة، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الرقة سوريا الديمقراطية تنظيم الدولة الإسلامية واشنطن موسكو باريس