استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

انطلاق الحرب النفسية

الاثنين 23 أكتوبر 2017 03:10 ص

منذ إعلان الأميركي دونالد ترامب عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، حيث رفض المصادقةَ على التزام طهران بالاتفاق النووي المبرم مع الدول الست، وأعلن عن استراتيجيته الجديدة الحازمة ضد طهران لتقويض برنامجها الصاروخي وسياستها المدمرة في المنطقة، كما اعتبر الحرس الثوري داعماً للإرهاب.

جاءت ردود الفعل الإيرانية على خطاب الرئيس ترامب متوترة، حيث أعلن رئيس الحرس الجنرال محمد جعفري أن الولايات المتحدة تفهم لغةَ السلاح أكثر من المفاوضات، متعهداً بتسريع وتيرة برنامج بلاده الصاروخي وتعزيز نفوذها الإقليمي.

نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اعتبر هو أيضاً أن خطاب الرئيس ترامب دليل على تحول إيران إلى «قوة كبرى تقدم نموذجاً مقبولاً عالمياً يحارَب ويحاصَر لكنه يتقدم»(!)، واعتبر أن إيران تخوض حرباً عقائدية وثقافية كبرى، وأن ساحات قتالها امتدت من نهر قارون إلى البحر المتوسط وشمال أفريقيا وشبه جزيرة العرب، وأنها «صدّرت الثورة إلى الدول الإسلامية».

التصعيد الأميركي جاء على لسان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال آل جوزيف فوتيل، الذي أشار إلى أن «الشرق الأوسط كان وما يزال وسيبقى مهماً بالنسبة إلينا»، مذكراً بمصالح حيوية لواشنطن في المنطقة. وأضاف أن بلاده تعمل مع شركائها في المنطقة لتحقيق هذه المصالح، وأشاد بالدور الذي قام به الجيش العراقي في تحرير الموصل من «داعش».

الخبير في مركز الأمن القومي الأميركي بواشنطن، نيكولاس هيرار، أكد بأن أولويات واشنطن تتمثل في إبقاء وجود عسكري في العراق وسوريا.

ومن الواضح أن برنامج إيران في المنطقة لا يتوافق مع المصالح الأميركية ولا المصالح الوطنية في هذه البلدان، وحتماً سيحصل تصادم بين إيران وأميركا حول مصالحهما في الجزء من العالم.

التهديدات المتبادلة اليوم ما هي إلا حرب نفسية تذكرنا بالتهديدات التي أطلقها الرئيس السابق صدام حسين ضد الولايات المتحدة قبل الهجوم عليه والقضاء على نظامه.. حيث تعمد الأميركان تضخيم قوة العراق، وأنه يملك رابع أقوى جيش في العالم..

وهذا كان جزءاً من التبريرات النفسية للبدء في ضربه. النظام الإيراني أيضاً تبرع باستعراض قوته وهيمنته على أربع دول عربية. ونظام الملالي في طهران يعرف تماماً بأن قواته لا تستطيع مواجهة الدول العظمى، لكن الغرور والغطرسة ومتطلبات الحشد والتعبئة الشعبية تستدعي تصعيد الحملات الإعلامية.

ما تدعيه إيران من سيطرة على أربع عواصم عربية، صحيح، وهي تحديداً بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.. لكن المشكلة الحقيقية تكمن في حقيقة أن النظامين العراقي والسوري، من خلال الأحزاب الدينية الطائفية، سلّما بلديهما بالفعل إلى إيران، رغم الرفض الشعبي للتواجد الإيراني في البلاد العربية.

طهران لا تستطيع ضمان بقائها في هذه البلدان العربية الأربع، لأن الحكام الاستبداديين الطائفين لن يستمروا طويلاً في الحكم.

الدول والشعوب العربية تتوق للأمن والاستقرار والتنمية، وهذا لن يتحقق في ظل نظام تابع للملالي في إيران.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

  كلمات مفتاحية

الحرب النفسية ترامب الاستراتيجية الأميركية إيران الاتفاق النووي الحرس الثوري