لغات الحب الخمس .. كيف تعبر لطفلك عن حبك له؟

الاثنين 23 أكتوبر 2017 07:10 ص

من منا لا يحب أطفاله ويكن لهم أكبر مشاعر حب يمكن توجيهها لشخص بعينه؟ .. إلا أن أغلب الناس لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بشكل كاف، خاصة للأطفال الصغار. فكل طفل له طريقة خاصة في كيفية التواصل معه بالشكل الأمثل.

وبحسب كتاب يحمل عنوان «لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال»، فإن هناك من بين 5 لغات، تتفوق إحداها عند طفلك على الأربع الآخرى، ولا تنفيها، لكنها الأبرز لدى كل طفل.

ويعد الكتاب بوصلة ترشدك إلى كيفية التعرف على اللغة المفضلة عند طفلك، ويبدأ في البداية بإيضاح دور الحب وأهميته في حياة الأبناء، وهل يؤثر في تربية أطفال أسوياء وأصحاء نفسيا.

يفسر الكتاب لماذا يحدث الخواء العاطفي، ويظهر الابتزاز في العلاقات نتيجة للجوع للحب، فيقول الكتاب: «ربما تحب طفلك حقا، ولكن ما لم يشعر بهذا فلن يشعر بأنه محبوب»، وهنا تبرز أهمية التعبير عن الحب للأطفال، حتى لا يقعوا فريسة للانتهازيين. وهذا ما يعرض له الكتاب في فصوله الخمسة التالية.

لغات الحب الخمس التي يستخدمها الآباء للتعبير عن حبهم لأطفالهم هي: التلامس – كلمات التوكيد – الوقت النوعي – الهدايا – الخدمات، وقد أضاف الكاتبان لعبة في نهاية الكتاب تكتشف بها أيها اللغة المفضلة عند طفلك.

وقد تصدر الكتاب قائمة كتب التربية على موقع أمازون، وبيع منه مليون نسخة وتصدر قائمة «نيويورك تايمز» للمؤلفين أصحاب الأعمال الأكثر مبيعا، وهما «جارى تشابمان» مؤلف كتاب «لغات الحب الخمس.. كيف تعبر عن حبك العميق لشريك حياتك»، والذي بيع منه مليون ونصف نسخة، و«روس كامبل» المتخصص فى الطب النفسي وصاحب كتاب How to Really Love your Child.

وفي فصول ثلاثة متتالية يوضح كيف تؤثر لغة الحب في التأديب، والتي تختصر فى الشفرة السرية (حنون مع طفلك لكن صارم في الضوابط، والتعلم، والغضب)، لافتا أنه لطالما ظن الآباء أن الرعاية وتوفير الاحتياجات الفسيولوجية هي أهم أدوارهم، ثم ظهر أن التربية أشمل وأعم من مفهوم الرعاية، وأن أولى لبنات التربية هي الحب.

وللحب طرق يعبر بها عنه تختلف من طفل لآخر، ومن هنا تبرز أهمية الكتاب ودوره في تقريب المسافات، ومد جسور العلاقات السوية مع الأبناء، فطفلك كائن عاطفي لديه خزان يحتاجك ليملأه، وابنك وردة تذبل إن لم تسقها بالحب، ودور الوالدين هو الإيداع في هذا الخزان وملؤه بالحب غير المشروط، وري هذه الوردة حتى تزهر ويفوح عبيرها، وفقا لتعبير الكتاب.

وهذه أهم شروط التي تحقق السواء النفسي للأبناء، «فالأطفال سيشعرون بحبك لهم عن طريق تصرفك تجاههم» مثلما يقول الكاتبان.

ومن هنا، تتضح أهمية تحويل الشعور إلى سلوك وفعل، وتكييفه حسب ما يفضل الطفل من لغات الحب الخمس، لا حسب ما يتقن الوالدان أو يفضلان، وتظهر أهمية الرصيد المتراكم المخزن لدى الابن من حب والديه له عند الأزمات والضغوطات. ويوضح الكتاب تلك النقطة قائلا: «يجب على الوالدين الواعيين أن يحافظا على التوازن الدقيق بين الضغط والتشجيع» وتتأثر قدرة الطفل على التعلم بمقدار الحب الذي يغمره به المحيطون به في بيئة التعلم.

وتبرز مشكلة أخرى هنا وهي أنه يصعب تحديد لغة الحب الأساسية للابن الأقل من 5 سنوات؛ لذا يجب عرضه على كل اللغات؛ حتى نتوصل للطريقة الأمثل بعد تكرار المحاولات والتجارب.

فعندما تقرأ الأم لابنها ذي الثلاثة أعوام فهذا نموذج للوقت النوعي في لغات الحب، وعندما تشاهد أبا يلتقط ابنه السعيد الذي يقذفه لأعلى ويلتقطه بحب فهذا نوع من التلامس وهي لغة حب أخرى.

فهل تعرف أنت لغة الحب المفضلة لطفلك حقا؟ اقرأ الكتاب إذن واكتشف الأمر.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

المرأة الرجل الأمومة الأبوة والد والدة أطفال حب مشاعر تعبير عن المشاعر تواصل علم نفس