علاقة «استراتيجية» بين «حماس» وطهران تمهد للتطبيع مع دمشق

الاثنين 23 أكتوبر 2017 07:10 ص

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، رفضها قطع العلاقات مع إيران، وسط أنباء عن تمهيد لعودة العلاقات بين الحركة ونظام «بشار الأسد» من جديد.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري»، إن زيارة وفد «حماس» إلى طهران، تأتي رفضا عمليا لشرط (إسرائيل) بقطع العلاقات مع إيران، لقبول باتفاق المصالحة الفلسطينية، بحسب «الأناضول».

وأضاف خلال لقاءات جمعته برئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»، ومستشار المرشد الإيراني «علي أكبر ولايتي»، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال «علي شمخاني»، أنهم معنيون بتعزيز علاقاتهم مع كل الدول والأطراف التي تقدم المساعدة والعون للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ويزور وفد من حركة «حماس»، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري»، طهران، في جولة هي الثانية لوفد رفيع من الحركة لإيران خلال 3 أشهر.

وشدد «العاروري»، خلال الاجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين، على أن «حماس لن تتخلى مطلقا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وأن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها».

علاقة استراتيجية

ونقلت صحيفة «الحياة»، عن مصدر بالحركة قوله إن العلاقات عادت مع إيران إلى سابق عهدها، «بل أصبحت استراتيجية»، مضيفا: «كما أصبحت علاقة الحركة مع حزب الله، فوق الممتازة، وذلك بعد وصول يحيى السنوار إلى قيادة الحركة في القطاع، الربيع الماضي».

وأوضح المصدر أن «السنوار» أخذ يعمل على تعزيز العلاقة مع طهران، بعدما تولى مسؤولية التنسيق بين كتائب «القسام»، والجناح السياسي للحركة منذ عام 2012، وحتى انتخابه رئيسا للحركة في القطاع.

وفي وقت سابق، أكد رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، «يحي السنوار»، أن «إيران هي الداعم الأكبر للسلاح والمال والتدريب لكتائب القسام» (الجناح العسكري لحماس).

وقال «السنوار»، الخميس الماضي، إنه «لا أحد يستطيع نزع سلاح الحركة»، وذلك بعد تقارير متداولة عن طرح سلاح المقاومة على طاولة المفاوضات مع حركة «فتح».

والشهر الماضي، وجه رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية» شكره لإيران على «دعمها غير المحدود لكتائب القسام ومساهمتها في تطوير القدرات العسكرية لحماس».

تفهم مصري

وأشار المصدر إلى تفهم القاهرة طبيعة العلاقة بين الحركة وطهران، في إطار دعم «المقاومة»، والمشروع الوطني الفلسطيني.

ولفت إلى أن الموقف المصري «أقل حدة» تجاه إيران من مواقف دول عربية أخرى.

وكان رئيس مكتب المصالح المصرية في طهران «ياسر عثمان»، قال في مارس/آذار الماضي، إن «الجمهورية الإسلامية ومصر لديهما مواقف متقاربة جدا تجاه الأحداث الإقليمية».

يأتي التقارب المصري الإيراني في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية والخليجية مع إيران توترا حادا.

العلاقة بدمشق

وأوضح المصدر، أن عودة العلاقات الاستراتيجية بين الحركة وإيران، سيمهد الطريق أمام عودة العلاقات الطبيعية بين «حماس» ودمشق، قائلا إنها «مسألة وقت فقط».

وأضاف: «قد تتم عودتها قبل نهاية السنة لأن الأمر مرتبط بتسوية الملف السوري المتوقع».

وكانت صحيفة «شرق» الإيرانية، قالت السبت الماضي، إن حركة «حماس» ستطلب من المسؤولين الإيرانيين التوسط لدى النظام السوري، لإعادة ترتيب العلاقات، التي تدهورت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

رفض إسرائيلي

يشار إلى أن (إسرائيل) ترى في العلاقات الاستراتيجية بين الحركة وطهران خطرا وجوديا لها.

وسبق أن هدد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية اللواء «يوآف مردخاي» بأن «من سيدفع في النهاية ثمن الانصياع الأعمى من حماس لإيران هم سكان قطاع غزة».

وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حركة «حماس»، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، وتؤكد الحركة وجناحها العسكري في مناسبات مختلفة حرصهما على تلك العلاقة.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة «موسى أبو مرزوق» الشهر الماضي، إن «إيران من أكثر الدول التي دعمت المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح -في أحلك الظروف-، كما ينسب لها فضل مراكمة جزء هام من مقدرات القوة لكتائب القسام (الجناح المسلح لحماس)».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس إيران علاقات استراتيجية صالح العاروري يحيى السنوار غزة إسرائيل مصر القسام