«هآرتس»: (إسرائيل) زودت جيش ميانمار بأسلحة متطورة لإبادة «الروهينغا»

الاثنين 23 أكتوبر 2017 07:10 ص

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الإثنين، أن (إسرائيل)، زودت جيش ميانمار بأسلحة متطورة، خلال عمليات التطهير العرقي التي ينفذها الجيش ضد أقلية «الروهينغا» المسلمة.

وقالت الصحيفة إن عمليات بيع الأسلحة التي تقوم به (إسرائيل) لم تتوقف حتى بعد انكشاف عمليات التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة في ميانمار.

وأوضحت أن سلاح البحرية البورمي تفاخر على صفحته بـ«فيسبوك» في شهر أبريل/نيسان الماضي، باستقبال سفينة سلاح البحرية الإسرائيلية من طراز «سوبر دفوار 3» لدى وصولها إلى شواطئ البلاد، ونشرت صور للسفن الحربية التي اشترتها من (إسرائيل) قبل نصف عام، في الوقت الذي اتهم فيه الجيش البورمي بارتكاب جرائم تطهير عرقي.

وبحسب الصحيفة، فإن صور السفينتين تكشف حقيقة الأسلحة التي تم تركيبها على هذه السفن وهي من صنع (إسرائيل)، حيث يمكن تركيب بنادق رشاشة ثقيلة وصولا إلى مدفع عيار 30 ملم.

وأضافت أن السفن التي باعتها (إسرائيل) لجيش ميانمار هي جزء من صفقة واسعة تم إبرامها، حيث من المنتظر أن تسلم (إسرائيل) ميانمار سفينتين حربيتين إضافيتين، وأنه وفقا لبعض المصادر سيتم تصنيع هاتين السفينتين في الدولة الآسيوية نفسها وفقا لتكنولوجيا إسرائيلية ويقدر حجم صفقة الأسلحة بعشرات ملايين الدولارات.

ورفضت الصناعات الجوية الإسرائيلية التعليق على الموضوع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي في سلاح البحرية الإسرائيلية، أن قائد سلاح البحرية للجيش البورمي زار (إسرائيل) العام الماضي، وكانت تلك الزيارة الثانية له خلال خمس سنوات. 

وبحسب الصحيفة فإن (إسرائيل) تبيع السلاح للسلطات في ميانمار على الرغم من القيود الدولية المختلفة، وخاصة التي فرضها «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة.

 ورفضت (إسرائيل) الشهر الماضي الالتزام بوقف بيع السلاح للنظام هناك، على الرغم من أن «الأمم المتحدة» أدانت الجيش البورمي بجرائم التطهير العرقي.

وتتخفى الحكومة الإسرائيلية وراء إجراءات قانونية داخلية، تدعي من خلالها أنها تمنح رخصا لتصدير السلاح للشركات الخاصة دون أن تقر بأنها تسمح رسميا ببيع السلاح لميانمار، لكن زيارة رئيس أركان جيش بورما لـ(إسرائيل) قبل عامين، والتي التقى خلالها بالقيادات الأمنية والعسكرية كشفت عن طبيعة التعاون بين جيش الاحتلال وبين الجيش البورمي.

وكان رئيس أركان الجيش البورمي هو الذي كشف عن شراء سفن حربية إسرائيلية من طراز «سوبر دبورا 3».

في المقابل زار بورما، الكولونيل الإسرائيلي «ميشيل بن باروخ»، رئيس قسم المساعدات الأمنية، المسؤول عمليا عن الترويج للصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وسبق للسلطات البورمية أن اشترت من (إسرائيل) صواريخ جو  جو ومدافع، كما فاخرت شركة أمنية إسرائيلية تدعى «TAR Ideal Concepts» على موقعها على الشبكة بأنها تدرب قوات الجيش هناك.

إلى ذلك قالت «هآرتس» إن هناك مذكرة تعاون عسكري رسمية بين الدولتين توضح حدود التعاون وتبادل المعلومات ذات الصلة.

ووفقا لتقارير رسمية فإن الاتفاق بين الدولتين يتضمن أيضا تدريبات عسكرية، وتحسين العلاقات الأمنية بين الطرفين.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية «الروهينغا» المسلمة في أراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، بحسب ناشطين محليين.

ووصفت «الأمم المتحدة» هذه الانتهاكات بأنها «تطهير عرقي». فيما تتهم منظمات حقوقية دولية جيش ميانمار بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل ميانمار الروهينغا