تداول مغردون مصريون، واقعة اختطاف شاب سوري، شرقي القاهرة، محذرين من عصابات تقوم باختطاف الشباب والفتيات، في ظل تراجع الأمن في الشارع المصري.

ووثقت الناشطة «يارا علاء الدين»، عبر مقطع فيديو، مطارة قام بها والدها بسيارته، عقب اكتشافه قيادة ملثمين سيارة بجانبه، يقوم فيها شخص ما بالتحرك بشكل لافت وهو مقيد في المقعد الخلفي.

وقال «يارا»: «مكنتش اتخيل أن ممكن اتحط في الموقف ده، وقد لاحظنا عربية سايقها واحد ملثم وحد عمال يرفس في العربيه على الكنبة، بلمح البصر والدى ابتدا يجرى ورا العربية وابتديت أصوت عشان الفت نظر الناس تساعد اننا نمسك الناس دول».

وأضافت: «ربنا قدرنا أننا نمسك الناس دول، بمساعدة ناس وشباب كتير أوى جريوا ورا الملثمين ومسكوهم وأخدوا علقة محترمة. الولد المخطوف كان شاب سورى. بس أنا كنت فاكره أنه بنت».

وتابعت: «بغض النظر عن الإصابات. فضلنا واقفين لحد ما البوليس جه وقولنا أقوالنا واتطمنا على الولد».

ولفتت إلى أن «الشاب السورى كانوا خطفينه بالعربية بتاعته، وهو كان مضروب جامد ومتخدر مقدرش ساعتها يحكي اللي حصل».

وختمت تدوينتها بالقول: «اللي بيتخطف مش بس بنات. ده كمان شباب. خدو بالكم من نفسكم. متامنوش لحد على قد ما في أكيد ناس كتير أوى كويسة، مع الأسف المش كويسين كتير برده».

وتزايدت ظاهرة الاختطاف، خاصة في الأطفال، خلال السنوات الأخيرة، وكشفت إحصائيات صادرة عن المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، أن المناطق الريفية سجلت النسبة الأعلى في معدل انتشار حالات الاختطاف، بنسبة 70%، مقابل 30% في المدن.

وبحسب مراقبين، فإن ظاهرة الاختطاف موجودة في المجتمع المصري منذ سنين طويلة، إلا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي أدت إلى تفاقم الفكر الإجرامي لدى البعض من الخاطفين الذين يحاولون كسب المال إما من خلال فدية من أهل الطفل المخطوف، وإما التسول بالأطفال لاستعطاف المجتمع، أو استغلال أعضائهم في التجارة.

وباتت تثير ظاهرة الاختطاف رعبا كبيرا بين أسر مصرية كثيرة، خصوصا الفقيرة منها، في ظل عجز القانون عن حمايتهم.