قال «عصام زيدان»، عم النقيب «أحمد طارق زيدان»، أحد الذين قتلوا في حادث الواحات، غربي مصر، الذي وقع يوم الجمعة الماضي، إنه «من الواضح أن الحادث شهد تقصيرا أمنيا»، موجها رسالة إلى وزارة الداخلية، قائلا: «اتقوا الله، العملية كانت تحتاج إلى تأن وتخطيط أكثر من ذلك».

وأضاف خلال لقائه مع برنامج «الشارع المصري»، المذاع على قناة «العاصمة» (خاصة): «أنا رأيت جثمان الشهيد في المشرحة، وكان فيه بتر فوق الركبة في الساق اليمنى».

وأشار إلى أن ابن أخيه، «نزف من الليل حتى صباح اليوم الثاني ما يدل على التقصير، وأن العملية لم تكن منظمة».

وفي السياق ذاته، قدم الإعلامي المصري الموالي للنظام، «أحمد موسى»، اعتذارا على الهواء بسبب بثه تسريبا صوتيا حول واقعة الواحات يخالف الرواية الرسمية، قائلا: «الخطأ وارد ولا يمكن أن يكون مقصودا».

وأضاف موسى في برنامجه «على مسؤوليتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن ما حدث أثبت حب الشعب المصري للشرطة ووقوفه بجانبها والدفاع عنها.

ويوم الجمعة، هاجمت عناصر مسلحة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة قوة أمنية في الصحراء الغربية كانت متوجهة لإلقاء القبض عليهم، وقالت وزارة الداخلية إن 11 ضابطا وأربعة مجندين وفرد شرطة قتلوا في الهجوم وأصيب 13 من الضباط والجنود، لكن مصادر أمنية قالت إن 58 من الضباط والجنود قتلوا وأصيب ستة آخرون.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ عدة سنوات.

وأظهرت ملابسات الحادث، بحسب مراقبين، تقصيرا كبيرا من قبل وزارة الداخلية المصرية والأجهزة المختصة في التخطيط للعملية وتنفيذها.