صحف مصر: استعادة ليبيا وخطة الثأر وشكوى رئاسيات 2018

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 05:10 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء بزيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» باريس، ولقائه المرتقب بالرئيس الفرنس «إيمانويل ماكرون»، الثلاثاء، وقالت إن على رأس مباحثاتهما ملف «استعادة الدولة الليبية» وعودة مؤسساتها للقيام بدورها.

وفي متابعة لتطورات «مذبحة الواحات» التي راح ضحيتها 17 شرطيا مصريا بحسب مصادر رسمية، فقد أبرزت الصحف قيام القوات الجوية بتدمير سيارات قالت إنها تنقل أسلحة لعناصر مسلحة عبر الحدود البرية، كما استعرضت ملامح «خطة الثأر» التي وضعتها وزارة الداخلية، إلى جانب مناشدات والد الضابط المختطف منذ المذبحة لـ«السيسي» بإعادة ابنه.

كما نقلت الصحف نفي الحكومة تحديد موعد نهائي لتوقيع عقود محطة الضبعة النووية، والهجوم البرلماني اللاذع على عدد من وزراء الحكومة، ونشرت ما يعتبر أول شكوى من مرشح رئاسي محتمل في رئاسيات 2018 حول حياد أجهزة الدولة أمام المرشحين.

استعادة الدولة الليبية

قالت صحيفة «البوابة» إنه خلال لقاء الرئيسين المصري والفرنسي في باريس، الثلاثاء، سيكون ملف «استعادة الدولة الليبية» من الملفات المهمة على جدول مباحثاتهما، حيث تم التشاور بينهما في عدة مناسبات حول ذلك الملف، وبالتأكيد سيتم بحثه مجددا خلال المباحثات، وهناك اتفاق على عودة هذا البلد ومؤسساته والجيش الليبي للقيام بدوره.

كام يشهد «السيسي» و«ماكرون»، مراسم التوقيع على ١٧ اتفاقية بين البلدين، خلال الزيارة التي تهدف لدفع العلاقات في مختلف المجالات وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

«خطة الثأر»

اهتمت جميع الصحف المصرية بمتابعة تطورات العمليات الأمنية ردا على «مذبحة الواحات» التي راح ضحيتها 17 شرطيا بحسب مصادر رسمية، وأبرزت صحيفة «الأهرام» إحباط القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، وأسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، ومقتل عدد من المسلحين الذين كانوا يستقلونها، دون تحديد عددهم أو هوياتهم.

وأضافت صحيفة «الوطن» أن وزارة الداخلية وضعت «خطة الثأر» من المجموعات المسلحة التي نفذت مذبحة الجمعة، وتضمنت الخطة محاصرة 4 مديريات أمن لمواقع الاشتباكات لمنع هروب وتسلل تلك العناصر بعيدا عن المنطقة، كما شملت التنسيق مع الاستخبارات الليبية لتحديد مواقعهم.

رجعلي ابني يا «سيسي»

وقالت صحيفة «الأخبار» إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تكثف جهودها للبحث عن النقيب المفقود «محمد علاء الحايس» معاون مباحث بقسم شرطة ثان أكتوبر بصحراء الواحات الغربية بعد اختفائه عقب «مذبحة الواحات»، وقامت القوات بشن حملات أمنية مكبرة لمسح شامل للمناطق الجبلية والصحراوية المتاخمة كما استعان رجال الأمن بعدد من قصاصي الأثر للبحث عن النقيب المفقود  داخل الدروب الصحراوية.

بينما نقلت صحيفة «الشروق» مناشدات والده «علاء الحايس» التي وجهها لـ«السيسي» لإعادة ابنها، حيث كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة قال فيها «رجعلي ابني يا ريس»، في محاولة لمناشدة الرئيس «السيسي» بالتدخل لإعادة نجله، خاصة بعد تردد أنباء تم نفيها لاحقا بالعثور على جثة ولده.

اليابانية والمستشفيات والمياه

ونقل عدد من الصحف المصرية هجوما برلمانيا لاذعا على عدد من وزراء الحكومة في نواح متعددة، فنشرت صحيفة «المصري اليوم» أنباء الهجوم على وزير التعليم بسبب أزمة المدارس اليابانية التي تقدمت لها أعداد من الطلاب، وتأخر افتتاحها وبدء الدراسة بها أكثر من مرة، ثم تم إلغاء افتتحاحها هذا العام بعد أن بدأت الدراسة في مختلف المدارس الأخرى بأكثر من أسبوعين.

بينما اهتمت صحيفة «الشروق» بالهجوم البرلماني على وزير الصحة، وعنونت خبرها بـ«النواب للحكومة: الفقراء يحتضرون والمستشفيات خارج الخدمة»، انتقدوا فيه تردي الخدمات الطبية في المستشفيات المركزية، إلى جانب أن الوحدات الصحية بالقرى لا تقدم خدمات طبية نهائيا للمواطنين، بحسب قولهم.

أما صحيفة «الأخبار» فقالت إنه إلى جانب الصحة والتعليم، نالت الانتقادات كذلك وزارة الزراعة بسبب معاناة الفلاحين من مشاكل من نقص المياه، واعتبر نواب أن إجراءات الوزارة في بعض الأحيان تبدو كأنها عقاب للفلاحين وليست معاونة أو مساعدة لهم وتنظيما لشؤونهم.

لا موعد نهائيا للضبعة

ونشرت صحيفة «الشروق» نفي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة «محمد شاكر» ما نشر حول تحديد الوزارة الموعد النهائي لتوقيع عقود أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في حضور الرئيسين «السيسي» و«فلادمير بوتين»، مؤكدا أن تحديد الموعد شأن خاص بمؤسسة الرئاسة فقط لا غير؛ لأنها ستشرف على الاحتفالية.

وسبق أن جرت تأكيدات رسمية وإعلامية أن توقيع عقود الضبعة سيتم قبل نهاية العام الجاري، وأن العمل سيبدأ في إنشاء المفاعلات والمولدات ديسمبر/كانون الأول المقبل، أي قبل انتهاء عام 2017.

أول شكوى لهيئة الانتخابات

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» ما يعد أول شكوى متعلقة بانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 2018 حول حيادية أجهزة الدولة أمام المرشحين، حيث نقلت مطالبة المرشح الرئاسي المحتمل رئيس حزب الإصلاح والتنمية «محمد أنور السادات» الهيئة الوطنية للانتخابات بمنع توزيع استمارات «علشان تبنيها» التي تطالب «السيسي» بالترشح لدورة رئاسية جديدة داخل المصالح الحكومية للحصول على توقيعات العاملين بها، مشددا على أن ذلك أمر غير قانوني ومخالف للدستور.

وكشف «السادات» أنه كلف بعضا من مؤيديه وكوادره الحزبية في بعض المحافظات بعمل استمارات مماثلة تحت اسم «بنحبك يا سادات» للتأكد من حيادية أجهزة الدولة، لكنه لم يتم السماح لهم بجمع التوقيعات، بل تم تهديدهم والتحرش بهم من قبل مندوبي أجهزة الأمن.

المخدرات وراء 79% من الجرائم

وأبرزت صحيفة «الأهرام» تأكيدات مساعد وزير التضامن الاجتماعي مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي «عمرو عثمان» أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المواد المخدرة والجريمة، حيث أظهرت أحدث الأبحاث التي أجراها الصندوق مؤخرا أن 79% من الجرائم تتم تحت تأثير المخدرات.

ولفت إلى أنه من ضمن الإجراءات التي يقوم بها الصندوق، التنسيق مع الجامعات لتطبيق برامج مشتركة لوقاية الطلاب، وسوف يبدأ الشباب حملات توعية بجميع الجامعات والمدارس في إطار مبادرة «عيشها صح»، مضيفا أن عدد الشباب المتطوعين وصل إلى أكثر من 26 ألفا في مختلف المحافظات.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة السيسي ماكرون رئاسيات 2018 استعادة الدولة الليبية ليبيا مذبحة الواحات خطة الثأر