القبض على ابنة رئيس السلطة القضائية الإيرانية بتهمة التجسس

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 06:10 ص

ألقى جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني، القبض على نجلة رئيس السلطة القضائية الإيرانية «زهراء لاريجاني»، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للتحقيق معها حول تخابرها مع السفارة البريطانية في طهران وجهاز المخابرات الخارجي البريطاني، ونقلها معلومات حساسة للغاية عن شراء إيران مواد نووية عالية التخصيب التي تستخدم لصنع الرؤوس النووية.

وقال موقع «آمد نيوز» المقرب من الإصلاحيين الإيرانيين، إن «زهراء لاريجاني» لديها حسابات بنكية في «هالك بنك» التركي، وبنك «أي دي سي إي» في أبوظبي، وأنها نقلت مبالغ كبيرة إلى هذين البنكين.

وأوضح أن «لاريجاني» أعلمت عناصر جهاز المخابرات الخارجي البريطانيين عن تفاصيل تتعلق بالشركات التي أسستها إيران في ألمانيا وتركيا، للحصول على التقنيات الحساسة العسكرية والنووية.

وأفاد الموقع بأن الجنرال «وحيد حقانيان»، مساعد الشؤون التنفيذية في مكتب مرشد الثورة الإيرانية «علي خامنئي»، ورئيس جهاز الاستخبارات في «الحرس الثوري»، «حسين طائب»، حققا مع «زهراء لاريجاني»، واعترفت بأن والدها على علم بارتباطها بوزارة الخارجية البريطانية والقيام بمهمة التجسس.

وبحسب الموقع، اعترفت «لاريجاني» بأن أغلب اللقاءات والاجتماعات التي كانت تجريها مع عناصر أمنية في السفارة البريطانية في العاصمة طهران كانت في مدينة تبريز الواقعة شمال شرقي إيران، مضيفة أنها زودت الاستخبارات البريطانية بمعلومات عن شراء إيران 4 رؤوس حربية نووية من الهند.

وفي ذات السياق، أكد «حميد بقائي» مستشار الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» اتهام «لاريجاني» بالتجسس لصالح بريطانيا ونقلها تفاصيل من برنامج إيران النووي العسكري السري إلى عناصر جهاز المخابرات الخارجي البريطاني.

وقال مستشار «نجاد» ردا على اتهامه بالفساد وسرقة بيت المال: «ليس لدي 63 حسابا بنكيا ولم أضع أموال بيت المال في حساباتي الشخصية، وابنتي ليست جاسوسة»، بالإشارة إلى تورط رئيس السلطة القضائية الإيراني «صادق لاريجاني»، في ملف فساد كبير بمبلغ 10.000 مليار ريال إيراني، وتجسس نجلته لصالح بريطانيا على الجزء السري لبرنامج إيران النووي لحيازة القنبلة الذرية.

وحسبما أفادت صحيفة «القدس العربي»، أورد موقع «كويا» الإخباري الإيراني أن «بقائي» تعرض لهجوم من قبل عناصر من ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» بعد خروجه من جلسة محاكمته في إحدى محاكم طهران، وأن عناصر من «الحرس الثوري» أهالوا عليه الشتائم.

وقالت مصادر مقربة من المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، إن الأخير يعتزم الإطاحة برئيس السلطة القضائية «صادق لاريجاني»، بعدما أثبتت التحقيقات علمه بقيام ابنته «زهراء» بالتجسس لصالح وزارة الخارجية البريطانية.

بدورها، قالت مصادر أمنية إنه في الأسبوع الماضي، ذهب الجنرال «وحيد حقانيان»، مع «حسين طائب»، إلى «البيت الآمن» الذي تتواجد فيه المعتقلة «زهراء لاريجاني» بالقرب من مدينة قائم في طهران لأخذ الاعترافات التي بلغت 400 صفحة.

وقال مصدر استخباراتي إن خبراء الأمن الذين حققوا مع «زهراء لاريجاني» كانوا على يقين من أن والدها كان على علم بارتباطها بعناصر التجسس التابعين للسفارة البريطانية في طهران، وأن العديد من الإجراءات قد نفذت بعلمه.

و«زهراء لاريجاني» هي ابنة «صادق» من زوجته الأولى التي طلقها بعدما رفعت شكوى ضده نتيجة زواجه الثاني، ولا تزال الشكوى مرفوعة لدى المحكمة الخاصة برجال الدين.

وفي 15 أغسطس/آب 2009، اختار المرشد العام للثورة «علي خامنئي»، «صادق لاريجاني»، رئيسا للسلطة القضائية خلفا للرئيس السابق «محمود الهاشمي الشاهرودي» الذي ينحدر من أصول عربية.

وهذه ثاني فضيحة حول عائلة «لاريجاني» خلال عام مضى، حيث كشف صحفيون إصلاحيون عن تورط «لاريجاني» نفسه، بتهم فساد مالية من خلال امتلاكه 63 حسابا شخصيا في البنوك، تدر له أرباحا بالمليارات شهريا من فوائد الكفالات المالية للمواطنين الذين لديهم قضايا في المحاكم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران بريطانيا خامئني لاريجاني نجاد الحرس الثوري تجسس نووي