تغيرت مساحات نفوذ الأطراف المتحاربة في سوريا، بعد خسارة تنظيم «الدولة الإسلامية» مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، جراء العمليات العسكرية المتواصلة التي تستهدفه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس الإثنين، أن مساحة التنظيم تراجعت إلى 8% من إجمالي مساحة الأراضي السورية، بعدما كان يسيطر منتصف عام 2015 على أكثر من نصف مساحة البلاد، وأنه يتبقى للتنظيم أقل من 1% من المناطق المأهولة.

في المقابل، فإن قوات «الأسد» التي كانت تسيطر أواخر عام 2015 على نحو 22% فقط من مساحة سوريا أصبحت تسيطر على نحو 52.7% من المساحة الجغرافية السورية، من بينها مراكز محافظات «دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور والقنيطرة».

وتسيطر القوات الحكومية كذلك على محافظتي «طرطوس» و«السويداء» بشكل كامل، وبشكل شبه كامل على محافظة «اللاذقية»، وفق البيان.

وتمثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ثاني أكبر نفوذ في سوريا من حيث سيطرتها على مساحات جغرافية، إذ تفرض سيطرتها حاليا على نحو 25.4%، بعد التقدم الكبير الذي حققته بدعم مكثف من قبل التحالف الدولي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وتراجعت سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية و«هيئة تحرير الشام» والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى إلى 13.7% من الأراضي السورية.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ منتصف مارس/آذار 2011 تسبب في مقتل نحو 500 ألف شخص، ودمار هائل في البُنى التحتية، بالإضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.