هجوم لاذع على كاتب سعودي لدفاعه عن اليهود

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 11:10 ص

شن ناشطون هجوما لاذعا على كاتب سعودي بإحدى أبرز صحف المملكة، بعد دفاعه عن اليهود، وإبدائه الندم على التبرع للفلسطينيين سابقا.

وغرد «سعود الفوزان» الكاتب في صحيفة «الشرق» السعودية، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلا: «بأمريكا كنت مستأجر الأثاث من محل يهودي وعندما احترقت شقتي قابلت صاحب المحل وقال افرشوا الشقة وعلى حسابي».

وألمح «الفوزان» إلى حملة تبرعات كانت تنظمها الحكومة السعودية في المدارس، من أجل الشعب الفلسطيني قبل أكثر من 30 عاما، قائلا: «ندمت على كلمة ادفع ريالا تنقذ عربيا».

 

 

وضج موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بحالة من السخط إثر تصريحات الكاتب السعودي، قائلين إن «التصهين» آفة بدأت تنخر قلوب العديد من الكتاب.

وبرر «الفوزان» تغريداته، قائلا: «الحق يقال، أعطوني يهوديا واحدا قتل سعوديا، وأعطيكم ألف سعودي قتل أبناء جلدته بالحزام الناسف من داعش والقاعدة».

 

 

وأضاف: «اليهود كانوا بالحجاز، منها المدينة وخيبر، لم أسمع بالتاريخ أن اليهود شردوا أبناء المدينة أو خيبر»، بينما علق على كلامه أحد الناشطين، قائلا: «إن اليهود لو تواجدوا في الحجاز على سبيل المثال، لقتلوا وشردوا أهلها».

وأوضح ناشطون أن التقارب الأخير غير الرسمي بين السعودية و(إسرائيل)، برهن عليه مؤخرا الأمير «تركي الفيصل»، بحضوره مؤتمرا إسرائيليا بنيويورك بحضور «إفرايم هليفي»، رئيس الموساد السابق.

وحذر ناشطون من حقبة جديدة قد تقبل عليها السعودية قريبا، بفتح علاقات علنية مع (إسرائيل)، على حساب القضية الفلسطينية، وقضايا أخرى.

فيما دافع ناشطون عن تغريدات «الفوزان»، قائلين إن هناك فرقا بين اليهودي، والصهيوني، وأن العدو الدائم للعرب والفلسطينيين هم الصهاينة وليس اليهود.

وكان الكاتب بصحيفة «معاريف»، «يوسي ميلمان» قد كشف في يوليو/تموز الماضي، أن علاقة (إسرائيل) والسعودية تعززت في السنوات الأخيرة، رغم أنهما رسميا توجدان في حالة حرب.

وبرغم أن الرياض تعتبر الحركة الصهيونية معتدية، فإنها تعتقد أنه يمكن إيجاد مصالح مشتركة معها، لهذا ليس غريبا أن تقف خلف مبادرات لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وأضاف «ميلمان» -وهو خبير بالشؤون الأمنية الإسرائيلية- أنه رغم تجاهل (إسرائيل) لهذه الخطط، فإن مصالح الرياض وتل أبيب بدت متشابهة، بل إنها تعاظمت حول المصلحة الأساسية المشتركة بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي وكبح جهودها في السيطرة الإقليمية.

وأوضحت تقارير أن المملكة تجر حاليا قاطرة التطبيع بشكل متسارع، كما أن الإمارات والبحرين ينسجان علاقات سرية مع تل أبيب، كما أشارت تسريبات عدة وصحف إسرائيلية.

ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في مايو/أيار الماضي أن الرياض أبلغت إدارة «ترامب» قبل زيارته الشهيرة، استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع (إسرائيل) دون شروط، وأنها بذلك تسحب من التداول المبادرة التي تقدمت بها للقمة العربية عام 2022.

وبعيد زيارته للسعودية، أكد «ترامب» أن خطوات كبيرة تحققت في مسار السلام بالشرق الأوسط، وأن مفاجأة كبيرة ستحصل.

وكان تحقيق إسرائيلي كشف عن أن التحول على صعيد العلاقات بين (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية حدث في بداية ثمانينات القرن الماضي، مشيرا إلى أن هذا التحول تجسد أولا في إقدام الرياض على تقديم صيغ لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مقابل الاعتراف العربي بالكيان الإسرائيلي.

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين إسرائيل اليهود الصهاينة سعود الفوزان